تشيلي: صرخات فرح مع خروج المحاصرين

أحد العمال جلب معه تذكارات من صخور المنجم

TT

شهدت مأساة عمال المنجم الذين بقوا محاصرين لأكثر من شهرين، تحت الأرض في تشيلي، أمس، نهاية سعيدة، راقبها العالم لحظة بلحظة، عبر شاشات التلفزيون.

وكان فلورنثيو أفالوس، 31 عاما، أول من صعد إلى السطح، في عملية لم تواجه أي مشاكل واستمرت أقل من 15 دقيقة في كبسولة معدنية قطرها 53 سم تم سحبها من عمق 652 مترا. ضم أفالوس أمام عدسات الكاميرا التي كانت تبث الحدث مباشرة، ابنه البالغ من العمر سبع سنوات ثم زوجته مونيكا والرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا والعديد من مستقبليه عند فوهة البئر. ثم تم اقتياده سريعا إلى مستشفى ميداني أقيم في المكان بهدف الخضوع لسلسلة فحوصات. ثم تبعه رفيقه ماريو سيبولفيدا الذي علت صرخاته الفرحة، ولم تفقده مأساة 69 يوما حس الدعابة. وازداد انبهار الناس به عندما رأوه يخرج حقيبة صفراء كان ملأها بتذكارات من صخور المنجم، وبدأ يوزعها على الناس وبينهم الرئيس التشيلي، الذي احتضنه بقوة ثم غالبته الدموع.

ثم توالت عمليات الإنقاذ بنجاح، وتوقع الرئيس التشيلي أن يجري إخراج جميع العمال الـ 33 قبل حلول اليوم الخميس. وذكر أن «الموعد أصبح أكثر قربا لأنه في البداية كانت عملية إنقاذ كل عامل تستغرق ساعة وصرنا الآن نعمل بمعدل 40 دقيقة لكل عملية إنقاذ».