نجاد تفادى بوابة فاطمة.. ولم يلق حجره باتجاه إسرائيل

دعا اللبنانيين لتفادي الانقسام.. والحريري أبلغه: منع الفتنة خبزنا اليومي

لبنانيون في قرية قانا يرفعون الأعلام الإيرانية بينما رفعت صورة لنجاد متوسطا الخميني وخامنئي وبري ونصر الله وعماد مغنية وموسى الصدر (أ.ف.ب)
TT

ضخ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد «جرعة تهدئة» في الوضع اللبناني، في ختام زيارته إلى لبنان، راسما خطين أحمرين في السياسة الإيرانية حيال لبنان هما «السلم الأهلي والفتنة»، داعيا اللبنانيين إلى عدم «الانقسام حول المحكمة الدولية».

وأكد الحريري «أن السعي لمنع الفتنة هو «خبزنا اليومي».

وبينما ترددت أمس شائعة عن تقديم أحمدي نجاد «مبادرة» حيال المحكمة الدولية، بدا أن ملف المحكمة الدولية بند أساسي في زيارة نجاد. غير أنه تجنب خلال لقائه مع الحريري طرح «أمور محددة»، مفضلا الدعوة إلى التوافق حولها. وقالت مصادر حكومية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» أن نجاد تطرق إلى موضوع المحكمة الدولية من زاوية «ضرورة عدم الاختلاف والانقسام حولها ومعالجة ما يتعلق بها من خلال النقاش الهادئ.

ووفقا لمصادر حرص نجاد على تكرار دعوته للحريري لزيارة طهران أكثر من مرة. وقد لوحظ أمس أن سلسلة اللقاءات التي أجراها نجاد مع عدد من القيادات اللبنانية السياسية استبعدت أقطاب «14 آذار».

ويبدو أن أجواء التهدئة انسحبت على زيارة الرئيس نجاد إلى الجنوب، فقد تجنب نجاد الذهاب إلى خط الحدود الذي يبعد كيلومترات قليلة عن بلدة بنت جبيل التي ألقى فيها خطابا، ولم يزر بلدة مارون الراس الحدودية، ولا بوابة فاطمة في بلدة كفركلا كما تردد سابقا لافتتاح «الحديقة الإيرانية» , ولم يلق حجرا كما تردد سابقا باتجاه إسرائيل.