العراق: عناصر الصحوة يعودون لـ«القاعدة» بالمئات

«العراقية»: لن نعترف بحكومة يشكلها المالكي

TT

قال مسؤولون سياسيون وأمنيون عراقيون إن المئات من عناصر الصحوة التحقوا مجددا بتنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين». وأضاف مسؤولون أن «كثيرا من مقاتلي الصحوة ما زالوا يتقاضون رواتبهم من الحكومة العراقية - ربما يكونون بالآلاف - ويساعدون المتمردين في السر».

وقال ناظم الجبوري، القيادي السابق في مجالس الصحوة بمحافظة صلاح الدين الذي ترك الحركة مؤخرا: «لا تعرف مجالس الصحوة ما يخبئه المستقبل، لأن ما تنويه الحكومة تجاههم ليس واضحا». وأضاف: «لدى أعضاء الصحوة خياران في الوقت الحاضر؛ إما البقاء مع الحكومة، الذي سوف يعرض حياتهم للخطر، أو مساعدة تنظيم القاعدة كعملاء مزدوجين».

وأوضح الجبوري: «الصحوة أشبه بقاعدة بيانات بالنسبة لتنظيم القاعدة، ويمكن أن تستخدم لاستهداف مناطق لم يكن الوصول إليها ممكنا من قبل».

وكجزء من استراتيجية المسلحين غير العادية والمقنعة في الأغلب، يسعى أعضاء الصحوة الذين يفشل تنظيم القاعدة في قتلهم بعد ذلك، إلى الانضمام مجددا للمتمردين ويتلقون منهم راتبا أعلى من راتبهم الذي تدفعه الحكومة والذي يبلغ 300 دولار في الشهر ويقال لهم إنهم سيكونون أكثر أمنا. وقال بكر الكرخي، وهو قيادي في الصحوة في ديالى، خلال مقابلة أجريت معه، إن قرابة 24 من مقاتليه عادوا للانضمام إلى تنظيم القاعدة خلال الأسابيع القليلة الماضية، ويشير إلى أن ذلك يظهر في مختلف المناطق السنية. وأضاف أن مقاتلين آخرين توقفوا فجأة عن إرسال التقارير. إلى ذلك، أكدت ميسون الدملوجي، المتحدثة الرسمية باسم القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي لـ«الشرق الأوسط» أن موقف القائمة من تشكيل الحكومة المقبلة ثابت وهو أنها لن نعترف بها إذا شكلها المالكي. وحول موقف القائمة من مقترح بإسناد رئاسة الجمهورية إلى علاوي مع توسيع صلاحياته، قالت المتحدثة: «كل المناصب السيادية قابلة للتفاوض».