كشف مسؤول أمني سعودي لـ«الشرق الأوسط»، أمس، عن أن وزارة الداخلية في بلاده لم تتلق من نظيرتها اليمنية أية معلومات تفيد بأن المواطن اليمني صالح الريمي، الذي اعتقلته السلطات في مطار صنعاء قادما من السعودية، على علاقة بتنظيم القاعدة.
كان اليمن قد أعلن اعتقال صالح الريمي، الذي يتهمه بتمويل تنظيم القاعدة، في مطار صنعاء، خلال قدومه من السعودية السبت الماضي، مؤكدا أن الريمي «مدرج في لائحة للمطلوبين للأمن اليمني».
وقال اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية: «ما أود أن أؤكده أننا لم نتلق أية معلومات من الأشقاء في اليمن تفيد بأن مواطنهم الريمي على علاقة بأي أنشطة تمويلية لصالح تنظيم القاعدة».
وتشير المعلومات المعلنة حول صالح الريمي إلى أنه يقيم في الأراضي السعودية بصفة دائمة. ونتيجة لعدم حصول الرياض على معلومات حول تورطه بالأنشطة الإرهابية لم تلق القبض عليه. وهنا يؤكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية أنه ليس للسلطات الحق في منع أي شخص من حرية التنقل ما لم تتوافر الأدلة التي تعطي الأرضية القانونية والحق في إيقافه.
وفي موضوع آخر، لم تؤكد السعودية، أو تنفِ، تزويدها دولا أوروبية، من ضمنها فرنسا، بتقارير تفيد باستهداف تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية لتلك الدول بهجمات إرهابية.
وأكد اللواء التركي، ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، الأهمية القصوى لتبادل المعلومات بين الجهات المعنية للتصدي لإرهاب «القاعدة» ومكافحته.
وكانت فرنسا قد أعلنت، أول من أمس، على لسان وزير داخليتها، أن أجهزة الأمن السعودية نبهت نظيراتها الأوروبية إلى تهديد إرهابي على أرض القارة، مصدره تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.