كشف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال له إنه لا يستطيع تجميد البناء الاستيطاني خلال فترة المفاوضات، لأنه يخشى على سلامة ائتلافه الحكومي. وقال عباس إنه رد على نتنياهو قائلا: «إن السلام أثمن بكثير من سلامة حكومتك، وكذلك مستقبل أطفالنا من الشعبين».
وأضاف عباس، الذي كان يتكلم في مقابلة خاصة للتلفزيون الإسرائيلي الرسمي الليلة قبل الماضية، إنه التقى مع نتنياهو حتى الآن ما مجموعه 25 ساعة، منها 21 ساعة على انفراد، وأربع ساعات بحضور وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، والمبعوث الرئاسي، جورج ميتشل. وقد اتسمت لقاءاتهما بالصراحة، وتم خلالها فتح جميع مواضيع الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
ونفى عباس أنه يخطط للاستقالة من منصبه، وقال إن أمام الشعب الفلسطيني خيارات كثيرة إذا فشلت المفاوضات. فسئل إن كانت الانتفاضة أحد هذه الخيارات، فأجاب: «لا إن شاء الله». ورفض اعتبار مطلبه تجميد البناء الاستيطاني شرطا لاستئناف المفاوضات، وقال: «تجميد البناء الاستيطاني ليس شرطا مسبقا تضعه منظمة التحرير الفلسطينية، بل هو أحد الالتزامات التي تعهدت بها إسرائيل في (خريطة الطريق)». إلى ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس، أن نتنياهو يريد تعديل مشروع قانون مثير للجدل يفرض أداء قسم الولاء لإسرائيل كدولة يهودية «على كل الذين سيطلبون الحصول على الجنسية الإسرائيلية»، بما يشمل اليهود وغير اليهود.