سلفا كير: لا أمل في دعم الأميركيين بعد الانفصال

ازدهار الحياة في جوبا : إيجار المنزل تعدى 12 ألف دولار في الشهر

TT

قبل الاستفتاء المقرر له يناير (كانون الثاني) المقبل، أبدى سلفا كير ميارديت، نائب الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب، خوفه من أن الإدارة الأميركية لن تستمر في دعم نظامه إذا انفصل الجنوب. وقال: «اعتقدت دائما أن أميركا يمكن أن تفعل أي شيء. لكن، في حالتنا، لا يحدث ما يؤكد ذلك. إنهم مشغولون بالتزامات أخرى كثيرة».وتحدث سلفا كير إلى مراسل مجلة «نيوزويك» الأميركية الذي زاره في منزله في جوبا. وقال المراسل إنه شاهد صورتين كبيرتين على الحائط في منزل سلفا كير: صورته وصورة عيسى المسيح، ورأى أيضا نسخة من الإنجيل، وكتابا أميركيا عن «مساعدة الشخص لنفسه لتحقيق أهدافه». وقالت «نيوزويك»: «يشكل جنوب السودان اختبارا حاسما لقدرة أميركا على إصلاح دول البؤرة البعيدة. يظل الدافع الإصلاحي هو أساس السياسة الخارجية الأميركية. لكن بسبب الهزيمة التي لحقت بخطة بناء الأمة في العراق وأفغانستان، تدور مناقشات قلقة عن حدود القوة الأميركية».

ونقلت المجلة أرقاما أوضحت أن الحكومة الأميركية ضخت 6 مليارات دولار في السودان منذ التوقيع على اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب سنة 2005، وأن جزءا كبيرا منها صُرف على إغاثة اللاجئين السودانيين في السودان وفي الدول المجاورة بسبب الحرب الأهلية في دارفور. وقالت: «السودان واحد من أكبر المستفيدين من مساعدات الوكالة الأميركية للتنمية، ويأتي مباشرة بعد أفغانستان وباكستان».

ونقلت المجلة دعابة وسط المراسلين الأجانب في جوبا بأن المعادن الوحيدة هناك هي التي في البنادق والذخيرة وصنارات صيد الأسماك. لكنها قالت إن الحياة الاقتصادية في جوبا مزدهرة، وإنه من الصعب استئجار منزل بأقل من 12000 دولار في الشهر، وإن الفندق الرئيسي يكلف 800 دولار لليلة الواحدة، وإن المساعدات الأميركية والدولية بنت مباني الوزارات والطرق والمدارس.