أوساط مقربة من الحريري: يفضل «التجميد» على تقهقر العلاقة مع سورية

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنه يشعر بوجود متضررين من تحسن علاقته بدمشق

الرئيس السوري، بشار الأسد، مستقبلا في دمشق أمس رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري (إ.ب.أ)
TT

قالت أوساط مقربة من رئيس الحكومة اللبنانية، رفيق الحريري، أنه بات يدرك الآن أن ثمة من هو «متضرر» من العلاقات الجيدة التي نسجها مع الرئيس السوري بشار الأسد منذ زيارته الأولى إلى دمشق، وأنه يشعر حاليا بخطورة «التشويش» القائم على هذه العلاقة من خلال تسريبات إعلامية تتزايد يوما بعد يوم وفيها كلام عن «استياء سوري» من الحريري وعن قطع طرق التواصل وعن طلبات لم ينفذها الحريري، وخصوصا التسريبات التي تقول إن سورية مستاءة من أن الحريري لم يكمل ما بدأه في حديثه الشهير لـ«الشرق الأوسط» الذي اعترف فيه بوجود إساءة إلى سورية بسبب الاتهام السياسي وما اصطلح على تسميته «شهود الزور» في قضية اغتيال والده.

وفيما فضل الحريري التعامل مع هذه التسريبات على أنها مجرد «تشويش خارجي» على علاقته بالرئيس الأسد، أتت صدمة مذكرات التوقيف السورية بحق أقرب معاونيه وفريق عمله، فشعر بأن الأمور تسير في اتجاه «غير جيد للعلاقات بين البلدين»، وفضل عندها أن «تتجمد العلاقة على أن تتقهقر» وتتراجع، لأن وجهة نظره - كما نقلتها لـ«الشرق الأوسط» مصادر مقربة منه - تقول بأن الأفضل أن تتجمد الأمور بدلا من أن تسير نحو الأسوأ.

ويقول النائب في كتلة المستقبل، عقاب صقر، إن الحريري مرتاح لنتيجة القمة السعودية - السورية التي انعقدت في الرياض الأحد الماضي لأنها ثبتت خطين أحمرين، هما «الاستقرار والحكومة».. وكل جدل يناقش تحت سقفهما «من دون ملامستهما لأن ملامستهما تمس بالصيغة اللبنانية وهذا أمر ممنوع».