مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط»: زيارة المالكي متأخرة بعض الشيء

أنقرة أبدت ملاحظات على تنازلاته خاصة في الملف الكردي

TT

أنهى رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أمس جولته الإقليمية على دول الجوار في تركيا. وحرصت القيادة التركية على أن لا ترفع من منسوب «الحرارة» في استقبال المالكي لعدم الظهور بمظهر الموافق سلفا على ترؤسه الحكومة. والتقى المالكي في اسطنبول الرئيس التركي عبد الله غل، قبل أن ينتقل إلى أنقرة حيث التقى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. ووصفت مصادر تركية زيارة ألمالكي بأنها «متأخرة بعض الشيء» وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن تركيا أدلت بمجموعة «ملاحظات» على أداء المالكي في الفترة الأخيرة، محذرة من «التنازلات الكثيرة التي يقدمها في سبيل تشكيل الحكومة»، مشيرة في هذا الإطار خصوصا إلى «الملف الكردي» ورأت أن هذه التنازلات «مبالغ فيها»، منبهة من «مخاطر القيام بتنازلات لفريق على حساب فريق آخر».

إلى ذلك, كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن فحوى ما دار في اللقاء الذي جمع في قم الاثنين الماضي بين مقتدى الصدر ونوري المالكي. وحسب المصدر فإن الصدر أبلغ المالكي بأنه لو لم يكن (أي الصدر) في إيران لما قبل بترشيحه لولاية ثانية.

وقال المصدر المسؤول في الائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم إن الصدر أبلغ المالكي «بأنه لن يؤيد حكومة لن تشترك فيها العراقية». وأوضح المصدر أن «الصدر أفهم المالكي بأنه أيد ترشيحه بضغوط إيرانية قوية وأنه ملتزم مع طهران بوقت محدد لهذا التأييد الذي انتهت مدته، وأنه أبلغه برسالة مفادها بأنه لو لم يكن في إيران لما أقدم على تأييد ترشيحه لرئاسة الحكومة».