تجري الكتل العراقية الأربع الكبرى الفائزة في الانتخابات الأخيرة، مفاوضات حاسمة في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، لتفعيل مبادرة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، الداعية لحسم الخلافات من أجل تشكيل حكومة عراقية طال انتظارها. ومن المقرر أن تحسم الكتل الرئيسية الأربع المدعوة للاجتماعات، قضية تسمية المناصب السيادية الثلاثة، (رئيس الجمهورية، ورئيسا الحكومة والبرلمان)، على الرغم من وجود عقبات كثيرة، أهمها تمسك الأكراد برئاسة الجمهورية، في وقت برز فيه اتجاه لمنح رئاسة الجمهورية إلى رئيس كتلة العراقية، إياد علاوي، كأحد الحلول الوسط.
وبينما يجري عادل عبد المهدي، نائب رئيس الجمهورية القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، مباحثات مكثفة مع القادة الأكراد في كردستان، لتفعيل ترشيحه عن الائتلاف الوطني لرئاسة الحكومة، توقعت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، وصول إياد علاوي زعيم ائتلاف العراقية، إلى أربيل. وقال فيصل الدباغ، السكرتير الصحافي لرئيس إقليم كردستان لـ«الشرق الأوسط»، إن «مبادرة بارزاني لا تستثني أحدا من الشخصيات أو قادة الكتل العراقية المختلفة»، وأنها حازت على رضا الجميع.