مصادر الحريري : البقاء مكلف والاستقالة كارثية.. وكلما مد يد لدمشق تلقى صفعة

شرحت لـ«الشرق الأوسط» رؤيته للخيارات المتاحة وعلاقته بسورية

TT

رغم الحملة العنيفة التي شنت على رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وتعرضه للكثير من الضغوطات من فريقه السياسي تحت عنوان «الإفراط في الإيجابية حيال سورية من دون مقابل» ومن الفريق الخصم لأنه «لم يقدم التنازلات المطلوبة»، ووصول الأمور إلى حد اقتناع البعض بضرورة قيامه بخطوة مماثلة لما اعتاد والده الراحل رفيق الحريري القيام به لجهة «قلب الطاولة في وجه الجميع» بالإعلان عن استقالة أو عن اعتكاف، لكن مصادر الحريري نفت لـ«الشرق الأوسط» نيته «الاستقالة أو الاعتكاف»، مبررة ذلك بأن البديل هو «الفراغ القاتل». وتؤكد مصادر الحريري أنه «ليس نادما على أي خطوة إيجابية قام بها تجاه سورية، لأنه قام بها عن قناعة وإيمان بالعلاقة المشتركة»، مشيرة إلى أنه «يرى أن ما بدأ به هو الصحيح وهو مستمر فيه ولن يتراجع عنه، وإذا ما توقف – كما هي الحال الآن – فلأخذ العِبر. وهو لا يعتبر أن كلمة من هنا أو هناك أو تصريحا ما يعرقل هذه العلاقة». وأنه «قد يطرح أسئلة ويرسم علامات استفهام، لكنه لا يفرمل هذه العلاقة».

وتؤكد أنه «بقدر ما تتجاوب الإدارة السورية مع هذا الموضوع، بقدر ما هو ماض في إيجابيته»، نافية «كل ما يشاع حول جداول ومطالب ودفاتر شروط سورية هي ترهات إعلامية لا أساس لها من الصحة». كما تعترف المصادر بأن «التكلفة على الحريري كبيرة للبقاء، لكن التكلفة كارثية على البلد إذا استقال». من جانبه، أشار النائب في كتلة الحريري عقاب صقر إلى إيجابية الحريري من «التبرئة السياسية لسورية بعد الاتهام السياسي، ورد الاعتبار لسورية في حديثه إلى «الشرق الأوسط». وأكد الالتزام المبدئي من الرئيس الحريري لإنعاش العلاقات اللبنانية - السورية. في المقابل، يقول النائب صقر إن «المطالب اللبنانية الاستراتيجية الثلاثة لم تتحقق. كذلك استمرت الحملة الإعلامية الشرسة من قبل سياسيين موالين لسورية وإعلاميين مقربين منها على شخص الرئيس الحريري وتيار المستقبل وقوى 14آذار، حتى الإعلام السوري شارك في هذه الحملة وصولا إلى قيادات سورية آخرها رئيس الوزراء ناجي العطري». وقال: «الحريري قدم ما عليه وعلى لبنان وبزيادة، وفي كل مرة كان يمد يده كانت تأتيه من لبنان صفعة لقوى 14 آذار ومن خلفها للرئيس الحريري».