ناج من تسونامي إندونيسيا: لوحة خشب أنقذتني وعجزت عن إنقاذ زوجتي وأولادي

جاكرتا تصارع على جبهتين لإزالة آثار الكارثتين الجديدتين

TT

تصارع إندونيسيا على جبهتين مختلفتين، لإزالة آثار التسونامي الجديد الناتج عن كارثتين طبيعيتين عنيفتين أوقعتا عدة مئات من القتلى والمفقودين، هما زلزال بقوة 7.7 درجة، أعقبته موجات مد بحري (تسونامي) وثوران أنشط براكينها. واختصر الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو زيارته لفيتنام، حيث كان يفترض أن يشارك في قمة رابطة جنوب شرقي آسيا، للإشراف على عمليات الإنقاذ.

وأفاد شهود بأن أمواجا بلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار شكلت «جدارا من المياه»، وضربت القرى الساحلية في أرخبيل منتاوي قبالة جزيرة سومطرة. وقال بورنت، وهو مزارع عمره 32 عاما، بأسى إنه عجز عن إنقاذ زوجته وأولاده الثلاثة. وأضاف «عندما شاهدنا قدوم الموجة حاولنا أن نركض، لكنها كانت أسرع منا وجرفتنا». وأوضح بورنت أنه الوحيد من عائلته الذي تمكن من السباحة والتمسك بلوح خشبي.

ووجه التسونامي ضربة موجعة إلى السياحة في جزر منتاوي، الوجهة المفضلة لمحبي رياضة ركوب الأمواج بعد هاواي، إلا أنه لم يسجل ضحايا في صفوف السياح الأجانب. وكان الخبراء حذروا من مخاطر وقوع تسونامي في هذا الأرخبيل الواقع في منطقة تماس، حيث تتقارب الطبقات التكتونية الهندية الأسترالية والأوراسية بسرعة خمسة إلى ستة سنتيمترات سنويا. وكانت هذه الظاهرة تسببت في التسونامي الكارثي الذي وقع في 26 ديسمبر (كانون الأول) 2004، وأوقع أكثر من 220 ألف قتيل في دول المحيط الهندي.