واشنطن تتهم سورية.. ونصر الله يصعد

حادثة نساء «الضاحية» تتفاعل في نيويورك وبيروت.. ومصادر أمنية ترجح أن يكون الاعتداء مدبرا

أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله خلال كلمة متلفزة أمس (أ.ف.ب)
TT

صعد الامين العام لـ«حزب الله» اللبناني السيد حسن نصرالله موقف حزبه ضد المحكمة الدولية بعد حادثة نساء الضاحية الجنوبية اول من امس والاعتداء على المحققين وطالب الجميع في لبنان بمقاطعة المحققين الدوليين في جريمة اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري وعدم التجاوب مع طلباتهم «لأن كل معلوماتهم تذهب الى اسرائيل» متسائلا عن «حاجة التحقيق الدولي للملفّات الطبية لنسائنا». وإذ اعترف نصرالله أن نساء كوادر من «حزب الله» يترددن على العيادة مع أزواجهن، دعا «الجميع الى تحمل مسؤولياته. فكل أولادكم وبناتكم صارت ملفاتهم عند الاسرائيليين».

وتفاعلت حادثة الاعتداء النسائي، على فريق المحققين الدوليين الذين قصدوا أول من أمس عيادة طبيبة نسائية في الضاحية الجنوبية للحصول على «معلومات»، سياسيا في نيويورك، و«أخلاقيا» في بيروت، ففيما كان مجلس الأمن يبحث حادث التعرض لفريق المحققين الدوليين في جلسة مغلقة أمس، أبلغت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، الصحافيين أن إيران وسورية تواصلان تسليح حزب الله اللبناني الذي قالت إنه يمارس نفوذا «مدمرا ومزعزعا للاستقرار» في المنطقة.

واتهمت رايس سورية بأنها تبدي «استهانة سافرة بسيادة لبنان ووحدة أراضيه واستقلاله السياسي». واعتبرت أنه «بينما يبدو أن حزب الله يحاول ممارسة سيطرته على أجزاء من لبنان، فإن حزب الله بالذات ليس جزءا من المؤسسات الديمقراطية في لبنان».

وحول حادثة الضاحية أفادت معلومات مستقاة من مصادر أمنية في بيروت بأن ما حدث «كان محضرا مسبقا»، وأن «الحافلات التي كانت تقل النسوة كانت متوقفة قبل لحظات من الاعتداء بالقرب من مركز اللجنة الأمنية في الضاحية الجنوبية».