أعلن جون برينان، كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب، أمس أنه «ليست هناك أي مؤشرات لوجود (طرود مفخخة) أخرى» بعد العثور الجمعة الماضي على طردين مفخخين كانا مرسلين من اليمن إلى الولايات المتحدة. وقال المسؤول الأميركي: إن صانع القنابل الذي أعد هذين الطردين المفخخين يبدو أنه هو «نفسه» الذي صنع العبوة الناسفة التي خبئت في الثياب الداخلية لشاب نيجيري لتنفيذ الاعتداء الفاشل يوم عيد الميلاد الماضي.
وأضاف برينان: «أعتقد أن المؤشرات التي في حوزتنا وتستند إلى تحاليل جنائية, تدل على أن الشخص المسؤول عن صنع هذه العبوات هو السعودي إبراهيم حسن العسيري».
ووجه عدد من المسؤولين الأمنيين الأميركيين أصابع الاتهام إلى العسيري المطلوب أمنيا بإعداد القنبلتين اللتين تم العثور عليهما في دبي وبريطانيا، باعتباره خبير المتفجرات وإعداد السموم بفرع تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.
إلى ذلك، قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أمس: إنه تجرى مراجعة الإجراءات الأمنية المتعلقة بكل أشكال الشحن الجوي الدولي القادم إلى بريطانيا، بعد العثور على طردين ملغومين أرسلا من اليمن إلى الولايات المتحدة.
من جهتها، أكدت الخطوط الجوية القطرية أمس أن الطرد المفخخ الذي أرسل من اليمن وضبط في الإمارات، نقلته طائرة ركاب تابعة للشركة قادمة من الدوحة إلى دبي, إلا أنها نفت تحملها أي مسؤولية إزاء عدم الكشف عن محتويات الطرد.