هاجم مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، جيفري فيلتمان، بشدة، سورية، وقال في مقابلة تنشرها «الشرق الأوسط»، إن «أصدقاء دمشق في بيروت يقوضون استقرار لبنان». وأوضح فيلتمان أن الولايات المتحدة، في تحركها الدبلوماسي الأخير حيال المحكمة الخاصة بلبنان، أبلغت سورية وإيران أنهما ليستا الدولتين الوحيدتين المعنيتين بشؤون لبنان، وأكد في هذا السياق أن المحكمة الدولية مستمرة في عملها «مهما أثار حزب الله من ضجيج وتهديد». وأضاف فيلتمان «نود إقامة علاقات ثنائية أفضل مع دمشق.. وقد اتخذت سورية والولايات المتحدة بعض الخطوات المتواضعة للنظر فيما إذا كان يمكن تحسين العلاقات الثنائية بينهما، لكن هذه الجهود لا يمكنها قطع شوط كبير فيها، طالما أن أصدقاء دمشق يقوضون الاستقرار بلبنان. وقد أوضحنا هذا الأمر تماما للسوريين. إن ما يفعله أصدقاء سورية بلبنان له ثمن ستتكبده إمكانات علاقاتنا الثنائية». ورفض أكثر من مصدر في حزب الله اللبناني التعليق على حديث فيلتمان، كما لم ترغب الحكومة السورية في الرد رسميا على تصريحات المسؤول الأميركي، وقالت مصادر سورية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن «سورية تفضل عدم الرد كي لا تذهب الأمور إلى أبعد مما يجب أن تصل إليه».