حث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط السودانيين أمس، على النظر في تأجيل الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان الذي يمكن أن يتسم بالعنف إذا ما استمرت الخلافات، مشيرا إلى أن حياة السودانيين أهم من قيام الاستفتاء في موعده.
وقال أبو الغيط: «نخشى أن يكون الانفصال متسما ببعض أعمال العنف ويؤثر على علاقة السودان بدول الجوار ومصر التي يمكن أن تضطرها الظروف إلى استقبال السودانيين» الذين يهربون من الاضطرابات، وأضاف: «هذا وضع مقلق يجب الإعداد له جيدا». وقال أبو الغيط إن القاهرة «لا ترى مشكلة» في تأجيل موعد الاستفتاء «لعدة شهور»، مشددا على أن بلاده تعطي أولوية لـ«أهمية الحياة» على «أهمية موعد الاستفتاء»، في إشارة إلى احتمال اندلاع أعمال العنف.
إلى ذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن رفع العقوبات الأميركية عن السودان، ستتم مناقشته بعد استفتاء جنوب السودان، وبعد أن تتم إجازته من قبل الأطراف السودانية، وذلك ردا على انتقادات حادة وجهها مسؤولون سودانيون لقرار الرئيس باراك أوباما بتمديد العقوبات لمدة عام حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2011. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن العقوبات ستظل باقية حتى بعد الاستفتاء إلى حين موعد مناقشتها في نوفمبر 2011.