قائمة علاوي: نوابنا وضعوا استقالاتهم تحت تصرف قيادتهم

عشائر النجف ترحب بمبادرة خادم الحرمين

رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لدى استقباله الكاردينال مارعمانوئيل دلي أمس (رويترز)
TT

وضع غالبية نواب القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي استقالاتهم تحت تصرف قيادتهم «للتصرف بها حسبما تراه مناسبا لصالح موقف الائتلاف والعملية السياسية»، وفقا لما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط»، متحدث باسم القائمة أمس.

وقال المتحدث حيدر الملا عبر الهاتف من عمان، إن 45 من نواب القائمة وضعوا فعلا استقالاتهم تحت تصرف قيادتهم «للتصرف بها وفق ما تراه مناسبا لمواقف «العراقية» والعملية السياسية» وإن بقية نواب القائمة «سيقومون بذات الخطوة»، مضيفا أن علاوي «له كامل العلم والاطلاع على هذا التطور». وأضاف أن حوارات «الطاولة المستديرة» إذا أنتجت برنامجا لحكومة شراكة وطنية «فنحن ماضون معها وصولا إلى اجتماع رؤساء الكتل» ضمن مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وإنه «بعكس ذلك فإن العراقية ستنسحب تماما من العملية السياسية ولن نكون حتى معارضة برلمانية لأننا نشعر بأن هناك من يلتف على استحقاقنا الدستوري والانتخابي بتشكيل الحكومة».

إلى ذلك، عدت قيادات دينية وعشائرية في النجف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي تدعو الساسة العراقيين إلى الاجتماع في الرياض المخرج الوحيد من الأزمة. وقال المرجع الديني قاسم الطائي إن المبادرة «مشكور عليها»، مضيفا «العراق يحتاج إلى امتداده العربي». بدوره قال الشيخ رعد راهي الفتلاوي، شيخ عشائر الفتلة: «ندعو جميع السياسيين العراقيين لتلبية المبادرة.. لأنها مبادرة سلام وحل للأزمة العراقية».

من ناحية ثانية، وبينما تعهد رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ببذل جهود لتوفير الحماية اللازمة للمسيحيين خلال استقباله وفدا من الطائفة برئاسة الكاردينال مارعمانوئيل دلي رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، دعا ناشط مسيحي إلى توفير حماية دولية لهم إذا عجزت الحكومة العراقية عن حمايتهم. وتعليقا على الهجوم الذي استهدف كنيسة «سيدة النجاة» في بغداد الأحد الماضي، قال وليم وردا، رئيس «منظمة حمورابي لحقوق الإنسان»، لـ«الشرق الأوسط» إنه «يمكن حماية المسيحيين في العراق بقرار دولي إذ كانت الحكومة عاجزة عن ذلك».