شدد مسؤول استخباراتي أميركي على الدور السعودي الكبير في محاصرة الإرهاب، مؤكدا أن «هذه هي الطريقة التي من المفترض أن تعمل بها الأجهزة الاستخباراتية التي تتعاون في مكافحة الإرهاب»، وقال: «إذا كان أحد يعتقد أن السعوديين ليسوا جادين بشأن الشراكة في مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة، فإن الأحداث الأخيرة توحي بأنه يجب أن يفكر مرتين».
وقال المسؤول، الذي لم يكشف النقاب عن هويته: «واشنطن تلقت معلومات استخباراتية من السعودية مطلع الشهر الماضي عن مؤامرة إرهابية محتملة تنطوي على استخدام طائرة واحدة على الأقل». وأضاف: «لم يكن أحد في أجهزة الاستخبارات الأميركية يعرف، على سبيل المثال، أن (القاعدة في جزيرة العرب) كانت تستهدف، تحديدا، طائرات تغادر اليمن. ولم يكن هذا كله يؤخذ على محمل الجد. وهذا هو السبب الرئيسي للتحرك بسرعة عندما اتصل السعوديون بمسؤولين أميركيين الأسبوع الماضي».
إلى ذلك، كشف مسؤولون أميركيون بارزون، أمس، عن أن واشنطن نشرت طائرة «بريداتور» من دون طيار بهدف تعقب عناصر تنظيم القاعدة داخل اليمن للمرة الأولى خلال أعوام.
لكن مسؤولا يمنيا نفي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، صحة هذه الأنباء. وقال طارق الشامي، رئيس دائرة الفكر والإعلام في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن إن ما نشر من شأنه أن «يعمق المشكلة ويفاقمها وأن يجعل العناصر الإرهابية في مركز أقوى، وبالتالي يخلق حالة من التعاطف مع تلك العناصر التي تطرح أنها تحارب الاحتلال والتدخل الأجنبي».