قال محمد كريم خليلي، نائب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، إنه يعتقد أنه لا سلام ولا عودة لاستقرار أفغانستان بدون تدخل السعودية لما تحظى به أرض الحرمين الشريفين من تقدير واحترام في نفوس الشعب الأفغاني. وكشف في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في كابل عن أنه ذهب لأداء العمرة وقابل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وطلب منه شخصيا باسم الدولة الأفغانية التدخل في الصلح مع طالبان لإنهاء معاناة الشعب الأفغاني.
وقال إنه علي يقين أيضا من أن تدخل خادم الحرمين الشريفين سيكون له دور حاسم في حل الأزمة الأفغانية، وحل الأزمة الأفغانية لن يكون إلا بتدخل العالم الإسلامي، وتحديدا السعودية وخادم الحرمين الشريفين.
واعترف خليلي في الحوار بأن الفساد مستشر في أفغانستان في الإدارات المحلية والوزارات والحكومة ومؤسسات الدولة وفي المحاكم وبين ممثلي الادعاء، إلا أنه طالب الغرب بعدم استغلال الفساد كورقة ضغط سياسي على حكومة الرئيس كرزاي. وتبدأ «الشرق الأوسط» اعتبارا من اليوم في نشر سلسلة حلقات من كابل ترصد الواقع الأفغاني وجهود المصالحة وكذلك المد الإيراني في الشارع الأفغاني من جهة التعليم والتغلغل في أجهزة الإعلام.