عون: الحريري يعرف هوية من قتل والده

حذر من أن القرار الظني سيؤدي لأعمال عسكرية ورد فعل قوي من حزب الله * إسرائيل تقرر إعادة الجزء الشمالي من قرية الغجر وتتفاوض مع الأمم المتحدة

المسجد الحرام في مكة المكرمة في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك أمس (إ.ب.أ)
TT

تبنى النائب ميشال عون طروحات حزب الله حول اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، فوجه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، ودافع بقوة عن حزب الله. ورأى أن أصابع الاتهام، منذ الاغتيال وقيام المحكمة الخاصة بلبنان، وجهت باتجاه واحد «إلى سورية أولا ثم إلى حزب الله حاليا، لغرض الانتقام السياسي وتصفية الخصوم»، وليس للبحث عن قتلة الحريري. وذهب إلى القول: «إن سعد الحريري يعرف هوية من قتل والده»، لكنه حرص على عدم الإفصاح عن أكثر من ذلك.

وحذر عون، في لقاء مع مجموعة من الصحافيين الفرنسيين واللبنانيين في باريس أمس، من أن صدور القرار الظني قبل جلاء قضية شهود الزور «سيؤدي إلى اندلاع أعمال حربية»، في إشارة إلى ما قد يقوم به حزب الله. وبرأيه أن رد فعل حزب الله سيكون أقوى؛ لأنه يعتبر نفسه «بريئا» من الاتهامات الموجهة إليه.

وأبدى رئيس التيار الوطني توجسات من التدخل الذي تمارسه قوى خارجية في لبنان لجهة ضرب الاستقرار, معتبرا أنها «أقوى من التفاهم السعودي - السوري لرعاية الاستقرار في لبنان». ونفى عون أن يكون غرض الحملات السياسية دفع سعد الحريري إلى الاستقالة من رئاسة مجلس الوزراء، بل البحث عن «العدالة الحقيقية».

من جهة أخرى، أعلنت إسرائيل أمس أنها ستنسحب من الجزء الشمالي من قرية الغجر الجنوبية في لبنان، واتخذ المجلس الوزاري الأمني المصغر في الحكومة الإسرائيلية، قرارا «مبدئيا» بالانسحاب، وذلك من دون اتفاق مع الحكومة اللبنانية، بدعوى أنها تنفذ بذلك حصتها كاملة من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. وقرر المجلس تكليف وزارة الخارجية الإسرائيلية بمواصلة الحوار مع الأمم المتحدة للتوصل إلى صيغة نهائية للتفاهمات حول الانسحاب لإقراره نهائيا.

ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة اللبنانية على الإعلان الإسرائيلي، إلا أن النائب علي خريس من كتلة حركة أمل النيابية، قال إن المطلوب من إسرائيل الانسحاب من الأراضي اللبنانية كاملة، وإنها «لا يمكن أن تضحك علينا بمثل هذا الإجراء»، ولكنه أضاف أن «أي انسحاب إسرائيلي من أراضينا هو مكسب للبنانيين».