مصادر فلسطينية لـ «الشرق الأوسط»: خلية لحماس فخخت سيارة لاغتيال محافظ نابلس

خلافات بين واشنطن وإسرائيل حول تفاصيل عرض وقف الاستيطان 90 يوما

TT

اعتقلت السلطة الفلسطينية، خلية تابعة لحماس في نابلس، كانت تخطط وفق ما قالت لاغتيال محافظ المدينة جبرين البكري. وأكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الخلية أخذت بعض الخطوات في طريق اغتيال البكري، مثل استئجار شقة مطلة على بيته وتفخيخ سيارة لهذا الغرض. وضبطت مع الخلية وثائق حول عملية الاغتيال التي كانت تهدف إلى إحداث إرباك في الضفة. ولم تعقب حماس فورا على الخبر. غير أن حماس نفت ذلك فيما بعد نفيا قاطعا. وجاء النفي على لسان محمود الزهار عضو المكتب السياسي في الحركة في قطاع غزة، إذ قال: «الاغتيالات الداخلية ليست من سياسة حماس».

إلى ذلك، امتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن إجراء بحث في الصفقة الأميركية لتجميد البناء الاستيطاني ثلاثة أشهر مقابل الحصول على 20 طائرة إف 35 المتطورة مجانا، وذلك لأن الأميركيين رفضوا الالتزام الخطي بمواصلة البناء في القدس الشرقية المحتلة. ولكن ناطقا بلسانه رفض اعتبار تأجيل هذا البحث دليلا على وجود أزمة، وقال إن الحوار مستمر بين الطرفين. وكان مكتب نتنياهو قد أعلن صباح أمس أن موضوع الصفقة لن يبحث في جلسة المجلس الوزاري الأمني، التي عقدت لاحقا، لأن «الحوار مع واشنطن حول النص النهائي للتفاهمات الجديدة لم يكتب بعد». واتضح أن هناك خلافات جدية بين الطرفين حول بنود الصفقة، ولكن الأميركيين رفضوا الإفصاح عن هذه الخلافات. وحسب مصادر إسرائيلية، فإن الخلافات تنصب حول موضوعين أساسيين هما: المطلب الإسرائيلي بأن لا تعود الإدارة الأميركية لمطالبة إسرائيل بتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية مرة أخرى وأن يكون التجميد مقتصرا على ثلاثة أشهر فقط ولا يشمل الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة. فالأميركيون يرفضون، حسب تلك المصادر التعهد خطيا بأن لا يجددوا مطلبهم بتجميد الاستيطان بعد انتهاء فترة ثلاثة أشهر, كما رفضوا التعهد بالسكوت عن مشاريع الاستيطان في القدس.