أبو مازن لـ «الشرق الأوسط»: نرفض ربط صفقة الطائرات بتجميد الاستيطان

نتنياهو يؤجل اجتماع المجلس الوزاري

خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ليلة 27 من شهر رمضان الماضي، يقرأ مقابلة «الشرق الأوسط» مع نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، الصورة بعدسة الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، وتنشرها المجلة العربية في عددها الصادر هذا الشهر
TT

رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الربط بين تجميد الاستيطان توطئة لاستئناف المفاوضات المباشرة، وصفقة أميركية تشمل طائرات «أف 35» بمبلغ 3 مليارات دولار، إضافة إلى 20 مليار دولار كمساعدات لإسرائيل، مقابل وقف التجميد لثلاثة أشهر.

وقال أبو مازن، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» من العاصمة الأردنية عمان قبل أن يغادرها إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك: «نحن نرفض الربط بين صفقة الطائرات وتجميد الاستيطان بأي شكل من الأشكال، لا علاقة لنا بذلك، ولا دخل لنا بهذا الموضوع.. هذا هو موقفنا ولم يتغير». وأضاف: «أميركا حليفة لإسرائيل ولا نستطيع أن نمنعها، لكن لتكن مثل هذه المساعدات بعيدا عن مسار التفاوض الفلسطيني ولا تستخدم كذريعة لتزويد إسرائيل بمزيد من السلاح».

وعن لقائه مع ديفيد هيل، نائب جورج ميتشل مبعوث السلام الأميركي الخاص، قال: «التقيت هيل في رام الله (أول من) أمس، لكنه جاء خالي الوفاض ليس لديه ما يقدمه أو يقوله.. ونحن ننتظر تطورا جديدا ينقله إلينا الأميركيون».

وفي إسرائيل، أجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا للجنة الوزارية الأمنية، بعد ليلة من المفاوضات مع الإدارة الأميركية، لبحث الصفقة الأميركية مقابل تجميد الاستيطان. وسبب التأجيل، وفق مصادر إسرائيلية، أن مسوّدة الصيغة تبين أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وليس الرئيس باراك أوباما، هي التي ستوقع على الوثيقة. ثانيا أن الصيغة تخلو من أي تعهدات بخصوص القدس.

وتجنبت كلينتون أمس الرد على سؤال، عما إذا كان لديها الاستعداد لتقديم رسالة خطية. وقالت: «أستطيع فقط أن أعيد ما قلته، وهو أننا على اتصال مع الفلسطينيين والإسرائيليين. ونكثف الجهود لخلق الأجواء المواتية لاستئناف المفاوضات التي يمكن أن تقود إلى حل الدولتين والسلام الشامل».