صوت الملا عمر: لا تصدقوا أحاديث المصالحة

الملا ضعيف في حوار مع «الشرق الأوسط»: أنا قندهاري مستقل والأفغان يقدرون السعودية وطالبان لن تقبل شروطا مسبقة

عبد السلام ضعيف
TT

في منزل متواضع للغاية من دورين في شارع يمتلئ بالحفر والمطبات، ويحرسه مسلحون من المخابرات الأفغانية تحدث الملا عبد السلام ضعيف سفير طالبان السابق في إسلام آباد والذي كان يوصف بأنه صوت الملا عمر في حوار مع «الشرق الأوسط» عن تجربته منذ اعتقاله في منزله بإسلام آباد وترحيله إلى قاعدة باغرام ثم في الحبس الانفرادي على متن سفينة حربية قبل أن ينقل إلى غوانتانامو، حيث قضى في الحبس نحو 4 سنوات اعتبرها في حديثه مع «الشرق الأوسط» عبادة في سبيل الله، أتم فيها حفظ القرآن.

وقال الملا ضعيف لاتصدقوا أحاديث المصالحة لإنه لا توجد مصالحة أو محادثات ترقى إلى مستوى مفاوضات في أفغانستان مشيرا إلى أن طالبان لم تطلب الصلح مع الأميركيين أو حكومة حميد كرزاي، مؤكدا أن مطلبها الوحيد على حد علمه هو خروج «القوات الأجنبية» من أفغانستان قبل أي حديث عن صلح أو مفاوضات رغم أن الأساس هو «الصلح خير». وأكد الملا ضعيف أنه رفض عضوية لجنة المصالحة التي يترأسها البروفسور برهان الدين رباني رئيس أول حكومة للمجاهدين الأفغان لأنه لا يمكن أن يشارك في لجنة تعمل على تحسين شعبية الرئيس كرزاي وترسخ الوجود الأميركي. ووصف نفسه بأنه «قندهاري مستقل»، لا يقبل بوجود المحتل على أرض بلاده، وقال إنهم يريدون «استسلام طالبان باسم الصلح خير». وأكد أن مشكلة طالبان ليست مع الرئيس كرزاي بل مع القوات الأجنبية. وقال إن الأفغان يقدرون وساطة السعودية وجميع قلوبهم وأفئدتهم تهفو إلى أرض الحرمين الشريفين، لكن طالبان لن تقبل «شروطا مسبقة».