المالكي يستعد للتكليف وسط بوادر أزمة جديدة

محاولة اغتيال 3 نواب من «العراقية».. وشرطيان فرا بعد الهجوم

TT

ينذر الجدل حول توزيع الوزارات السيادية والخدمية في الحكومة العراقية الجديدة بأزمة ربما تكون مماثلة لأزمة تسمية الرئاسات الثلاث التي استغرقت أكثر من ثمانية أشهر بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 مارس (آذار)الماضي. وينتظر أن يكلف رئيس الجمهورية جلال طالباني اليوم أو غدا مرشح التحالف الوطني نوري المالكي بتشكيل الحكومة الجديدة.

وأكد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي خلال تصريح خص به «الشرق الأوسط» أن البرلمان سيضع مسألتي الاستحقاق الانتخابي والاتفاقيات المبرمة بين الكتل السياسية في الاعتبار كمعيار أساسي في تسمية الوزراء. وأضاف: «هذا الموضوع نشجع عليه مع الالتفات إلى ضرورة الالتزام بالتوقيتات الدستورية». وأوضح النجيفي أن «كل وزير يعرض على مجلس النواب سيصوت عليه لوحده، وإذا حصل على ثقة البرلمان فإنه سوف يمر، وأن مجلس النواب سيكون حريصا على أن تكون الحكومة القادمة كفؤة».

إلى ذلك أصدرت شرطة الموصل مذكرة اعتقال بحق شرطيين فرا من نقطة تفتيش انفجرت بالقرب منها قنبلة استهدفت موكبا من السيارات عائدا للقائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أول من أمس. وكان في الموكب 3 من نواب القائمة العراقية نجوا من الحادث لكن قتل أحد الحراس الشخصيين وأصيب اثنان آخران. وكان النواب في طريقهم للقاء أسامة النجيفي، رئيس البرلمان الجديد، الذي يعد أبرز السياسيين السنة في الوقت الحالي. وانفجرت القنبلة أثناء مرور السيارات بين نقطتي تفتيش للشرطة العراقية. وقال عثمان الخالدي، أحد النواب الذين كانوا في الموكب: «لقد كان الانفجار شديدا». وأضاف أن منفذي الهجوم استهدفوا السيارة السابعة في الموكب لأنها كانت جديدة ونوافذها داكنة اللون مما يشير إلى أن بداخلها النواب البرلمانيين. واتهم الخالدي أفراد الشرطة بنقطة التفتيش بزرع وتفجير القنبلة لكن لم يلق القبض على أي منهم.