بعد الضجة التي أثارها خلال عرضه في شهر رمضان الماضي على شاشة التلفزيون المصري، يعود مسلسل «الجماعة»، الذي تدور أحداثه حول تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، ليثير ردود فعل غاضبة، لكن هذه المرة في الأراضي الفلسطينية حيث يعرضه تلفزيون فلسطين.
واعتبرت حركة حماس، التي جاءت من رحم «إخوان مصر»، أن بث المسلسل وفي الوقت الذي تستأنف فيه الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية، على وجه الخصوص، جاء لدوافع سياسية محضة تتناقض مع الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة.وقال الدكتور يحيى موسى، نائب رئيس كتلة حركة حماس البرلمانية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «عرض المسلسل يشوه تاريخ (الإخوان المسلمين)، ويجافي أدنى مستويات الموضوعية والحيادية في تلفزيون السلطة، ويدلل على التوجهات الحقيقية لهذه السلطة». وأضاف أن عرض المسلسل يدلل على أن «سلطة رام الله ليست فقط غير جاهزة للمصالحة، بل إن من مصلحتها إبقاء حالة الانقسام».
ورفض أحمد حزوري، مدير عام تلفزيون فلسطين، هذه الاتهامات، نافيا في المطلق وجود أي اعتبارات سياسية وراء بث المسلسل. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن تلفزيون فلسطين عرض مسلسل «الجماعة» لأنه عمل درامي، وتم التعامل معه من منطلق مهني بوصفه مسلسلا يحقق نسبة مشاهدة عالية لتلفزيون فلسطين.
وأشار حزوري إلى أن عرض المسلسل «لقي إعجاب الكثير من المشاهدين، وهذا ما يشكل المعيار المهني الذي نلتزم به». واستهجن حزوري الضجة المثارة، موضحا أن «الإخوان» بوصفها حركة سياسية يتوجب أن يوضع تاريخها تحت المجهر.