الحزب الحاكم في السودان يلوح مجددا برفض قبول نتيجة الاستفتاء

حديث عن صفقة لحل قضية أبيي

TT

هددت الخرطوم، أمس، مجددا, بعدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء لجنوب السودان إذا «لم تتدارك المفوضية القومية للاستفتاء الخروقات الكبيرة التي تتم في عملية التسجيل للاستفتاء» في وقت اتهمت فيه جوبا باعتقال قيادي بالحزب الحاكم. واتهم القيادي في المؤتمر الوطني مندور المهدي في مؤتمر صحافي بالخرطوم الحركة الشعبية بارتكاب «خروقات واضحة» لعرقلة عملية التسجيل بولاية الخرطوم وممارسة الترهيب والتهديد للجنوبيين الذين يعملون على حث المواطنين الجنوبيين للتسجيل. وتحدث المهدي عن «تجاوزات قال إنها بلغت 50 خرقا من أبرزها التهديد بالسلاح، وتدخل بعض قيادات الحركة الشعبية وطرد المواطنين من داخل المراكز، وتأخر المفوضية في بدء العمل في أغلب المراكز والانصراف باكرا، وتهديد بالقتل، ومنع القبائل غير الجنوبية من التسجيل بحجة أنهم غير جنوبيين، ومنع سودانيين من أصول مشتركة من جهة أحد الوالدين بين الشمال والجنوب، وانتحال هويات موظفين بمفوضية استفتاء جنوب السودان، والمعنية بالإشراف على عملية الاستفتاء. وأشار المهدي إلى أنه أعد مذكرة لرفعها لمفوضية الاستفتاء وربط مستشار الرئيس السوداني والقيادي الجنوبي الاعتراف بنتيجة الاستفتاء بحل المفوضية للمشكلات التي اعتبرها مربوطة بالشفافية والنزاهة كشرط لإجراء الاستفتاء.

إلى ذلك، كشف وزير السلام بحكومة الجنوب والأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم عن تقديم حزبه والإدارة الأميركية لفدية لمن سماهم «قراصنة المؤتمر الوطني» بشأن أبيي، دون أن يفصح عن تفاصيل الصفقة التي يمكن أن تؤدي لحل أزمة استفتاء أبيي، حيث كان يفترض إجراء استفتاء متزامن بالمنطقة مع استفتاء الجنوب لتحديد تبعية المنطقة بعد الانفصال