طلاب بريطانيا ينزلون إلى الشارع مجددا ومشاهد العنف تتكرر

النقابات العمالية تحذر من إضرابات قريبة

متظاهرة تحطم سيارة شرطة في احتجاجات الطلبة في لندن على رفع رسوم الجامعات أمس (رويترز)
TT

للمرة الثانية خلال أسبوعين، شهدت شوارع لندن أمس مظاهرات طلابية تحولت إلى أعمال عنف، وإن بدرجة أقل من المظاهرات الأولى. ودعا الطلاب أمس في جميع أنحاء بريطانيا، ليوم مظاهرات وطني ضد سياسة الحكومة رفع الأقساط الجامعية. ولبى الطلاب الذين تظاهروا من دون أعمال عنف في كل المدن، باستثناء لندن، النداءات التي وجهها الطلاب لبعضعهم عبر الـ«فيس بوك»، على عكس المرة الأولى التي دعت إليها النقابات الطلابية.

وعلى الرغم من أن أعداد المشاركين في مظاهرة أمس كانت أقل بكثير من المرة الأولى، فإن مجموعة صغيرة من الملثمين، هاجمت شاحنة فارغة للشرطة في وسط لندن، بالقرب من مقر وزارة الخارجية، وكسرت زجاجها وكتبت عليها شعارات ضد الحكومة والشرطة. ورمت مجموعة أخرى من المتظاهرين، رجال الشرطة الذين كانوا يحوطونهم، بالعصي وأجزاء يافطات. وأعلنت الشرطة عن اعتقال 15 شخصا بسبب ممارستهم العنف، مقارنة بـ70 اعتقالا أجرته في المظاهرة السابقة.

وقد لا تكون تحركات الطلاب هي الوحيدة التي ستقلق الحكومة الائتلافية، إذ حذر أمس الأمين العام الجديد لأكبر نقابة عمالية من أنه لن يكون بالإمكان تجنب الإضرابات قريبا، اعترضا على سياسة التقشف الحكومية، عندما يبدأ عشرات الآلاف بخسارة وظائفهم. وقال لين ماكلاسكي، الأمين العام الجديد لنقابة «يونايد» التي تضم نحو مليون ونصف مليون عامل: «سندعم أي عضو من أعضائنا يرغب في أن ينفذ إضرابات لكي ننقذ المليون ونصف المليون وظيفة المهددة في القطاعين العام والخاص».