ما إن نشرت وثائق «ويكيليكس» إلا ودخلت الدبلوماسية الدولية في ربكة شديدة وفي أزمة ثقة، في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة حرجا دوليا كبيرا بعد الكشف عن وثائق سرية تعود لوزارة الخارجية الأميركية، تتناول علاقاتها الخارجية مع دول العالم.
وقالت الوثائق، إن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، قال لوزير الخارجية الإيراني بشكل مباشر «كإيرانيين ليس لكم دخل في قضايا العرب»، مضيفا بوضوح «اكفونا شركم».
وكشفت الوثائق، أن عددا من القيادات الخليجية حذرت واشنطن من الملف النووي الإيراني، في حين كشفت برقية سرية قول رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في العلاقة مع طهران، «يكذبون علينا ونكذب عليهم». ونقلت البرقيات عن دبلوماسيين أميركيين قولهم إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان «يكره إسرائيل بكل بساطة». وفي سياق ردود الفعل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية لوكالة الصحافة الفرنسية إن الوثائق التي نشرها «ويكيليكس» «لا تعني المملكة». وأضاف المتحدث أسامة النقلي «المملكة لم تلعب أي دور أيضا في نشرها»، وقال مصدر حكومي أردني إن ما ورد في الوثائق حول الأردن يعكس تحليلات مسؤولين أميركيين. في حين وصفت باريس التسريبات بأنها تشكل تهديدا للسيادة الديمقراطية. وشبه وزير الخارجية الإيطالي تسريب الوثائق بهجمات 11 سبتمبر 2001 على الدبلوماسية العالمية. واعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أمس أن نشر الوثائق يعد «هجوما» على الولايات المتحدة و«المجتمع الدولي».