عانى العالم أمس الهزات الارتدادية بعد الصدمة الأولى التي أحدثت أزمة ثقة في العلاقات الدبلوماسية الدولية، إثر نشر الآلاف من الوثائق الدبلوماسية الأميركية السرية على موقع «ويكيليكس». وفي وقت كانت معظم ردود الفعل مندهشة أو مستنكرة، عبرت الدول المناهضة للولايات المتحدة عن «ابتهاجها»، ووصل الأمر بالرئيس الفنزويلي هوغو شافيز إلى دعوة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون إلى الاستقالة. وبينما لمحت وزارة العدل الأميركية إلى فتح تحقيق قضائي واحتمال اللجوء إلى قانون قديم ضد الجاسوسية لملاحقة مؤسس الموقع جوليان أسانج، قال الأخير: إن الوثائق المقبلة التي قد تنشر مطلع العام المقبل، تتعلق بمصرف «أميركي كبير».
وفي ثاني رد فعل خليجي بعد الموقف السعودي الذي قال إنه غير معني بهذه الوثائق، اعتبرت الإمارات،أن هذه التسريبات «طالت قاعدة أساسية في العلاقات الدبلوماسية، هي قضية السرية». واستمر أمس الكشف عن تفاصيل جديدة إذ أشارت احدى الوثائق، التي أوردتها صحيفة «الـغارديان»، إلى لقاء بين السيناتور جون كيري وأمير قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني، أكد فيه أمير قطر أن حماس ستقبل حدود 1967 مع إسرائيل، لكنها لن تعلن ذلك حتى لا تفقد الدعم الشعبي الفلسطيني.
وكشفت وثيقة أميركية عن أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي يعاني مرض سرطان الدم في مراحله النهائية وقد يؤدي إلى «وفاته خلال أشهر». وأن الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني يخطط لأن يحل محله.