ويكيليكس: أردوغان يرد بعنف.. وأوباما يعين مسؤول إرهاب لمنع تسريبات جديدة دبلوماسييها.. ويلوح باللجوء للقضاء

البيت الأبيض يشكل لجنة خاصة.. وكلينتون «تضمد الجراح» في لقاءات مع قادة دول أوروبية

TT

في اعنف رد فعل حتى الان من زعيم دولة على تسريبات موقع ويكيليكس لبرقيات دبلوماسية أميركية, دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة إلى معاقبة دبلوماسييها الذين قال إنهم روجوا لأكاذيب وشائعات في برقيات تم تسريبها عبر موقع «ويكيليكس»، تقول إنه يملك حسابات سرية في سويسرا, ولوح بامكانية اللجوء الى القضاء لملاحقتهم خارجيا وداخليا. وقال أردوغان، حسب وكالة «أسوشييتد برس»: إنه مستعد للاستقالة لو أثبتت المعارضة أنه وضع أي أموال في بنوك سويسرية. في غضون ذلك كلف الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، مسؤولا رفيعا في مكافحة الإرهاب، هو راسل ترافرز، بمهمة العمل على منع حصول تسريبات جديدة لوثائق سرية تابعة للإدارة الأميركية، بينما شكل البيت الأبيض لجنة خاصة مضادة لموقع «ويكيليكس» الإلكتروني في أعقاب السيل المثير للحرج من برقيات وزارة الخارجية التي نشرها الموقع.

من جانبها استفادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المنعقدة أمس في كازاخستان للقيام بعملية «تضميد الجراح» من أجل طمأنة القادة الأوروبيين. وحسب مسؤول أميركي كبير، فإن كلينتون ناقشت هذه المسألة خلال اجتماعات مغلقة مع قادة ومسؤولين أوروبيين.

وكان ويليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأميركية قال أن الوثائق المسربة ألحقت ضررا فادحا بالدبلوماسية الاميركية, وأضاف «الحقيقة هي أن خيانة الثقة التي شهدناها ألحقت ضررا كبيرا بقدرتنا على حركاتنا الدبلوماسية غير أن وزير الدفاع روبرت غيتس قلل من وطأة هذه التسريبات على السياسة الخارجية الأميركية، وقال: «هل الأمر محرج؟ نعم. هل هو حساس؟ نعم، لكن التداعيات على السياسة الخارجية محدودة جدا».