الوكالة الذرية تطالب سورية برد.. ومصادر غربية تلمح إلى تصعيد

سلطانية: الوكالة أسهمت في اغتيال العلماء

TT

أعلن يوكيا أمانو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أمس أنه ينتظر ردا سوريا رسميا على رسالته التي بعث بها لوزير الخارجية السوري بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والتي يحث فيها الحكومة السورية على ضرورة تقديم كل ما يمكن من مساعدات وعون حتى تتمكن الوكالة من الحصول على المعلومات التي تحتاجها، على وجه السرعة، للوصول لحقيقة ما كان يدور من أنشطة بموقع مفاعل دير الزور الذي كانت إسرائيل قصفته في عام 2007.

من جانبها قالت مصادر غربية لـ«الشرق الأوسط» إن السياسة السورية المتمسكة برفض التعاون مع الوكالة ستدفع مجلس الأمناء لتصعيد الأمر وبحث كل السبل الممكنة لإجبار سورية على التعاون والسماح بزيارة ثانية للموقع وتقديم كل المعلومات المطلوبة بما في ذلك السماح بإجراء تحقيق مع الجهات التي كانت مسؤولة عن الموقع. وأكدت المصادر أن التصعيد قد يصل إلى الطلب من مدير عام الوكالة بإجراء عمليات تفتيش خاص وفي حالة لم ترضخ سورية قد يصل الأمر إلى أن يجيز مجلس الأمناء قرارا يدين سورية بعدم الالتزام مما قد يؤدي لرفع الأمر إلى مجلس الأمن.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن المجموعة العربية بالوكالة الدولية ستقدم اليوم أمام المجلس بيانا يعيد التأكيد على الموقف العربي الداعم للإدانة السورية للانتهاكات الإسرائيلية والعدوان على الموقع العسكري الذي كان قيد الإنشاء في دير الزور.

في غضون ذلك اتهم السفير علي اصغر سلطانية، المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الوكالة بالإسهام فيما وصفه بعمليات إرهابية تترصد بالاغتيال علماء وخبراء إيرانيين ممن وردت أسماؤهم في قوائم رفعتها الوكالة لمجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن عددا من الخبراء الإيرانيين الذين ماتوا اغتيالا هم ممن سبق أن أوكلت إليهم الحكومة الإيرانية مهام مساعدة المفتشين الدوليين.