بعدما كانت الفيدرالية من المحرمات في قاموس العرب السنة في العراق، رفع عدد من القيادات السنية من وتيرة مطالبتهم بهذا الخيار، تحسبا لعدم تحقق مشاركتهم الفعلية في الحكومة التي يشكلها رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي.
وقال أحمد ذياب الجبوري، إمام مسجد عبد الرحمن في قضاء المقدادية المختلط في ديالى: «طالبنا بالمشاركة في الانتخابات لكننا اليوم ندعو إلى إقامة منطقة خاصة بنا نحن أبناء الوسط؛ لأننا لم نحصل على شيء من الحكومة سوى الاعتقالات والمداهمات»، فيما قال الشيخ علي الكروي، أحد وجهاء جلولاء المختلطة عرقيا في ديالى أيضا: «بإمكاننا تشكيل إقليم خاص بنا وإدارة أمورنا بأنفسنا».
لكن علي حاتم، شيخ عشائر الدليم في العراق، حذر من أن «من يطالب سيكون ضمن أهداف العشائر العراقية التي حاربت تنظيمات القاعدة، وأن مصيره سيكون مصير عناصر تنظيمات القاعدة في الأنبار». وهدد حاتم بـ«قطع لسان» كل من يطالب بفيدراليات للسنة والشيعة «لأن العراق واحد وسيبقى واحدا».