رئيس إدارة مسلمي روسيا: ضغوط لا مثيل لها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي

قال لـ«الشرق الأوسط»: لا موافقة حتى الآن لبناء مساجد

TT

شكا الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا رئيس مجلس المفتين، من الضغوط التي تمارسها السلطات الروسية على المسلمين، قائلا إنها لم يسبق لها مثيل منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.

وأوضح الشيخ عين الدين، في تصريحات خص بها «الشرق الأوسط»، أن الكرملين يقف وراء إنشاء إدارات إسلامية جديدة في الوقت الذي يحاول فيه المسلمون توحيد إداراتهم الدينية الثلاث، وأضاف أن الإدارات الجديدة «تساهم في إضعاف مواقع الإسلام والحد من تطوره وتنميته»، مشيرا إلى أن توحيد الإدارات الدينية لم يلق قبولا من جانب الدولة وقيل لمن تقدم بهذه المبادرة إن ذلك لا يتطابق مع سياسات الدولة. كما قال عين الدين إنه على موعد مع رئيس تتارستان رستم مينينخانوف الذي يلتقيه في قازان لمناقشة محاولات الإطاحة بمفتي الجمهورية هناك.

وكشف الشيخ عين الدين عن أنه تقدم بالكثير من الرسائل إلى الرئيس ديمتري ميدفيديف ورئيس الحكومة فلاديمير بوتين يطلب تخصيص الأراضي اللازمة لبناء المساجد دون أن يتلقى ردا حتى اليوم رغم أن القضية مطلب ملح لكل مسلمي روسيا، وكانت في الأمس القريب موضوع نزاع بين مسلمي موسكو وجيرانهم ممن اعترضوا على إقامة مسجد تيكستيلشكي وكاد يفضي إلى مواجهة بين الطرفين.

وذكر أنه سبق أن طرح هذه القضية منذ سنوات لكنه اصطدم بعدم تفهم بعض المحافظين أو رؤساء المدن لمطالب المسلمين، مشيرا إلى أنهم «يرفضون أحيانا طلب بناء المسجد أو يخصصون المواقع التي لا تتلاءم واحتياجات المسلمين حين يحددون مواقع بعيدة عن وسط المدينة أو في الضواحي التي لا تتناسب مع أماكن سكن أو عمل المسلمين، كما يرفضون تعيين الأئمة في المناصب المدنية ويطرحون المبررات غير المنطقية لعدم قبولهم».