الملا زبارة: تلقينا 15 صاروخ كروز.. ومنطقتنا لا تحظى بأي اهتمام رسمي

في سلسلة حلقات.. «الشرق الأوسط» ترصد ميدانيا الاضطراب في جنوب اليمن وتدخل منطقة القصف الجوي

الشيخ علي عبد الله عبد السلام المعروف بـ«الملا زبارة» أحد وجهاء منطقة رفض في جنوب اليمن يتحدث الى «الشرق الأوسط» (صورة خاصة بـ «الشرق الأوسط»)
TT

في سلسلة حلقات تبدأ نشرها اليوم، ترصد «الشرق الأوسط» ميدانيا واقع مناطق الاضطراب في جنوب اليمن، وبينها المناطق التي تعرضت إلى قصف جوي واشتباكات عنيفة بسبب وجود «القاعدة» فيها. وتمكنت «الشرق الأوسط» من دخول تلك المناطق الوعرة في منطقة رفض، في شبوة، وتصوير آثار القصف ولقاء السكان المحليين الذين يعيشون بشكل بدائي في ظروف قاسية وعزلة.

ورفض هي إحدى المناطق التي تقطنها قبائل العوالق الشبوانية اليمنية، وتنقسم العوالق إلى قسمين: العوالق العليا والعوالق السفلى، وإلى الأولى ينتمي فهد القصع وأنور العولقي، المطلوبان للولايات المتحدة والسلطات اليمنية في الوقت الراهن. وفي هذه المنطقة توجد الكثير من الشخصيات المهمة والمؤثرة في محافظة شبوة، منها الشيخ علي عبد الله عبد السلام، المعروف بـ«الملا زبارة»، وهو عضو في المجلس المحلي (البلدي) وأحد الذين سبق لهم أن قاموا بخطف أجانب من أجل تلبية مطالب لرفع مستوى الخدمات وتحسين البنية التحتية في منطقتهم. وقال الملا زبارة لـ«الشرق الأوسط» إن منطقتهم لا تحظى بأي اهتمام رسمي، وإن المعلمين، والخدمات، من كهرباء ومياه وطرقات وغيرها، لا تصل إليها «لكن صندوق الاقتراع الانتخابي يصل إلى المنطقة فقط»، ويؤكد زبارة لـ«الشرق الأوسط» أن المنطقة تعرضت لقصف جوي أميركي بصواريخ «كروز» وبالقنابل العنقودية. وتبدو آثار الدمار هناك في مزرعة القصع، وكذلك المنزل الذي كان عناصر «القاعدة» يستخدمونه مخزنا للمواد الغذائية والمؤن، وعلمت «الشرق الأوسط» من سكان المنطقة أن الضربة الجوية خلفت 5 قتلى حينها، بينهم مواطن جزائري.

ويحتفظ الملا زبارة، بجوار خيام أسرته، بعدد من القطع الخاصة بالصواريخ والقنابل التي ضربت المنطقة، فإلى جوار إحدى الخيام يستفيد الرجل من الصفائح الحديدية في تغطية بعض جوانب إحدى الخيام، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن المنطقة قصفت بـ15 صاروخ كروز وقنبلتين عنقوديتين.