متقي يكذب الرئاسة الإيرانية.. ويعتبر قرار عزله «مهينا» ومخالفا للإسلام

الأزمة تتصاعد في إيران ومستشار لنجاد: أبلغناه مسبقا

طابور من السيارات خارج محطة بنزين في طهران أمس، بعد بدء الحكومة بخطة تقشف واسعة النطاق ترمي إلى إلغاء المساعدات المباشرة التي تقدمها للمواطنين (أ.ف.ب)
TT

شن وزير الخارجية الإيراني السابق منوشهر متقي، أمس، هجوما مضادا على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي اتخذ قرارا بعزله بينما كان متقي يقوم بزيارة رسمية إلى السنغال، كما كذب ما قاله نائب الرئيس بأنه أخطر بإقالته قبل سفره إلى الدولة الأفريقية. ووصف متقي في تصريحات نشرتها وكالة «مهر» قرار إقالته الذي اتخذه نجاد في 13 ديسمبر (كانون الأول) بأنه «مهين»، ومخالف «لمبادئ الإسلام». وقال وزير الخارجية الإيراني المقال إن «عزل وزير لدى وجوده في مهمة لا يتفق مع مبادئ الإسلام والقواعد الدبلوماسية. إنه أمر مهين ومخالف لما هو متعارف عليه سياسيا». وأوضح متقي «لم يقولوا لي شيئا حتى بعد 24 ساعة من مهمتي». واشتدت الأزمة بين الجانبين أمس، عندما قال أحد كبار مستشاري الرئيس الإيراني مجتبى سماره هاشمي إن «متقي أبلغ بالتغيير يوم السبت 11 ديسمبر». وقال: «إنه كان هو نفسه مستعدا» لاستبداله. من جهة آخرى، أفاق الإيرانيون أمس على خبر الارتفاع الهائل في أسعار المشتقات النفطية، لا سيما البنزين والمازوت، في إجراء اتخذته الحكومة، الليلة قبل الماضية، في إطار خطة تقشف واسعة النطاق ترمي إلى إلغاء المساعدات المباشرة التي تقدمها للمواطنين. وبموجب هذه الخطة، فإن سعر البنزين المدعوم ارتفع 4 أضعاف، في الوقت الذي لفتت فيه الحكومة إلى أن سعر الخبز «لن يرتفع في الوقت الراهن»، بل في الأسابيع المقبلة.