ردت حركة فتح بغضب أمس على تصريحات أطلقها رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وصف فيها إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد بأنه سيجعلها دولة «ميكي ماوس»، أي ضعيفة وكرتونية. وقالت مصادر في الحركة لـ«لشرق الأوسط»: إن هذه التصريحات غير مقبولة ولا مفهومة، ومستغربة، وتأتي في وقت حرج. وأضافت المصادر: «هذا يمثل ضربة لكل الجهود التي تقودها الحركة والرئيس محمود عباس لانتزاع مزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية». وأكدت المصادر أن الحركة غاضبة جدا وأن عضو اللجنة المركزية للحركة نبيل شعث اتصل به وعاتبه وسأله عن سبب تصريحاته تلك، فرد فياض بأنه يقصد أن الاعتراف وحده من دون الحصول على سيادة سيحول الدولة إلى دولة «ميكي ماوس». إلى ذلك، قالت مصادر فرنسية رسمية واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» أمس إنها لا ترفض رغبة الجانب العربي بطرح موضوع الاستيطان على مجلس الأمن الدولي، لكنها تريد قبل كل شيء أن ترى النص الذي سيقترحه الجانب العربي قبل الإعلان عن أي شيء. وترى المصادر الفرنسية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما «خسر» معركته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو ينتقل من «تراجع إلى تراجع».