خامنئي: المحكمة صورية.. ومسؤول فيها لـ«الشرق الأوسط»: لدينا أدلة

المرشد الإيراني اعتبر قراراتها «ملغاة وباطلة» * حزب الله: دليل على أننا لن نقف مكتوفي الأيدي * محكمة الحريري: أسماء المتهمين لن تعلن قبل 6 أسابيع

TT

دخل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، أمس، على خط الجدل الدائر في لبنان حول القرار الظني المنتظر صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، فأعلن، لدى استقباله في طهران أمس أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أن «المحكمة صورية» وأن أي حكم يصدر عنها سيعتبر «ملغى وباطلا»، معتبرا أن المحكمة «تتلقى أوامر من جهات أخرى».

وفي الوقت الذي قال فيه مسؤول العلاقات العامة في المحكمة الدولية كريسبين ثورولد، لـ«الشرق الأوسط»: «إن المحكمة لا ترد على تصريحات سياسية كونها جسما قضائيا»، أكد في الوقت ذاته، فيما يعتبر ردا غير مباشر على تصريح خامنئي: «من المهم أن نشدد على أن المحكمة تقودها الأدلة، والقضاة، الذين تم تعيينهم من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، جميعهم يتمتعون بخبرة قانونية واسعة». أما حزب الله فقد اعتبر، على لسان النائب في كتلته البرلمانية وليد سكرية، أن حديث خامنئي «رسالة إيرانية على مستوى عال جدا للقول إن الأمور في لبنان ليست متروكة»، ونحن «لن نقف مكتوفي الأيدي والنيران تشتعل في ديارنا». في حين اعتبرت قوى «14 آذار» التصريح تدخلا فاضحا في شؤون لبنان الداخلية. في الشأن ذاته، تستعد المحكمة الدولية لإصدار القرار الاتهامي في الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة، إلا أنه لن يتم الإعلان عن أسماء المتهمين قبل أن يصادق عليها قاضي الغرفة التمهيدية، وهي عملية قد تستغرق بين 6 و10 أسابيع، بحسب ما أكد مسؤول العلاقات العامة في المحكمة لـ«الشرق الأوسط» أمس.