.. وأصبح للعراق حكومة.. ناقصة «عددا ونساء»

البرلمان يمنحها الثقة بعد تعثر 9 أشهر.. والمالكي يعتبرها دون طموحه.. وعلاوي يدعمها

نوري المالكي وأعضاء حكومته يؤدون اليمين الدستورية أمام البرلمان العراقي أمس (أ.ب)
TT

بعد تسعة أشهر وأسبوعين من مخاض عسير، صوت البرلمان العراقي أخيرا أمس على تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة نوري المالكي، مرشح التحالف الوطني، التي جاءت كما كان متوقعا ناقصة من حيث العدد والتمثيل النسوي فيها الذي لم يتعد وزيرة واحدة للدولة وإن ترك رئيس الوزراء الباب مفتوحا أمام إسناد بعض الوزارات، التي لم يسم المرشحون لشغلها بعد، إلى نساء.

ومن أصل 42 وزارة لم يقدم المالكي سوى أسماء 33 وزيرا ووزير دولة إضافة إلى أسماء نوابه الثلاثة إلى البرلمان أمس. وحصل التحالف الوطني على 17 وزارة والقائمة العراقية بزعامة اياد علاوي على 9 وزارات يليها التحالف الكردستاني (ست وزارات) فيما ذهبت وزارة واحدة لتحالف الوسط بزعامة جواد البولاني وكذلك وزارة للمسيحيين.

وقال المالكي بخصوص تأجيل إعلان أسماء مرشحي تسع وزارات منها الدفاع والداخلية والأمن الوطني التي سيتولاها هو وكالة «طلبت من جميع الكتل أن يرشحوا نساء للوزارات.. لكن لا أخفيكم سرا لم ترشح سوى امرأة واحدة، لذلك فإني مضطر أن أؤجل عددا من الوزارات لترشيح نساء لها». وقد ضمت التشكيلة الوزارية سيدة واحدة هي بشرى حسين كوزيرة دولة، فيما كانت الحكومة السابقة تضم أربع نساء. وأعرب المالكي عن عدم رضاه عن هذه التشكيلة، كونها لم تلبِّ طموحه. وصوت البرلمان لروز نوري شاويس (ائتلاف الكتل الكردستانية)، وصالح المطلك (القائمة العراقية)، وحسين الشهرستاني (التحالف الوطني)، نوابا لرئيس الوزراء. ومن أبرز وجوه الحكومة الجديدة رافع العيساوي (القائمة العراقية) الذي عين وزيرا للمالية، فيما احتفظ هوشيار زيباري (اتئلاف الكتل الكردستانية) بوزارة الخارجية علاوة على تولي وزارة الدولة لشؤون المرأة وكالة.

بدوره، أعرب علاوي عن دعمه لحكومة المالكي ودعا إلى «ترميم البيت الداخلي العراقي وعلاقات العراق الخارجية». وهنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما العراقيين بعد تشكيل الحكومة، مؤكدا أنها «لحظة مهمة في تاريخ» بلادهم.