تدخل خامنئي يقسم «8 آذار».. وحزب الله يصعّد بعد «فتوى المرشد»

الحريري يدعو للهدوء.. ومصدر سوري لـ«الشرق الأوسط» بعد تصريح خامنئي: التنسيق السعودي ـ السوري مستمر

TT

انقسم فريق «8 آذار» على نفسه أمس بعد تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، ففي وقت هاجم فيه نواب النائب ميشال عون، الحليف المسيحي لحزب الله، «تدخل إيران في الشؤون اللبنانية»، استغرب حزب الله الحملة على خامنئي الذي قال أول من أمس إن المحكمة «صورية وباطلة» وصعد هجومه على المحكمة. وقالت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» إن في هجوم خامنئي على المحكمة الخاصة بلبنان، «فتوى شرعية» لحزب الله لاستكمال حربه عليها بغية إسقاطها.

وشبّه عضو التكتل النيابي الذي يرأسه عون، النائب سليم سلهب «كلام خامنئي بكلام مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان» لافتا إلى أنه يأتي في ذات المستوى، وأضاف: «كلام خامنئي تدخل في الشأن الداخلي اللبناني، تماما ككلام فيلتمان وهذا أمر مرفوض». وقال عضو التكتل نفسه النائب فريد الخازن: «كنّا نفضل ألا تصدر أي تعليقات أو آراء عن أمور تخص اللبنانيين سواء كانت إيرانية أو أميركية أو فرنسية أو غيرها».

وفي دمشق، أكدت مصادر سورية رسمية لـ«الشرق الأوسط» تواصل مساعي «التنسيق السوري - السعودي من أجل احتواء الأزمة في لبنان وتثبيت الاستقرار والهدوء»، ردا على تصريحات خامنئي.

من جانبه أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أنه يريد العدالة والاستقرار على حد سواء، مشيرا إلى أن «المسألتين مترابطتان، فلن نحصل على استقرار من دون عدالة». وعن تهديد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بـ «قطع يد كل من يحاول توقيف عنصر من الحزب»، قال الحريري «إن واجبي هو توحيد اللبنانيين. أعتقد أنه على الجميع الهدوء». ونفى في حديث لمجلة «نيوزويك» الأميركية وجود «أي قلق من أن يؤدي القرار الظني إلى أعمال عنف».