صحافيتان متنكرتان تتسببان في أزمة للحكومة البريطانية

وزير الأعمال تحدث لهما عن خلافات الحكومة

TT

ورطت صحيفة بريطانية وزيرا في الحكومة البريطانية وكادت تتسبب في استقالته بعد ان نشرت له تصريحات ادلى بها لصحافيتين متنكرتين.

وقالت الصحيفة انها قررت ارسال صحافيين ادعوا انهم ناخبون من الدائرة الانتخابية لوزير الاعمال فينس كايبل الذي ينتمي للشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم, حزب الليبراليين الاحرار بعد ان تداعى الى مسامعها ان وزراء الليبراليين يتحدثون الى ناخبيهم بصراحة عن الخلافات مع حزب المحافظين. وتحدث كايبل للصحافيتين المتنكرتين، عن خلافات مستمرة حول كل المواضيع بين اعضاء الحكومة من الحزبين، وهدد بانه اذا تم «دفعه كثيرا» فانه سيلجأ الى «قنبلته النووية ويسقط معه الحكومة», وذلك في اشارة الى الاستقالة.

واضطر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لان يقضي آخر مؤتمر صحافي له هذا العام، الى جانب نائبه وشريكه في الائتلاف الحاكم نك كليغ، للدفاع عن حكومته. ولكن مع انتهاء المؤتمر الصحافي، ظهرت تصريحات جديدة لكايبل بثها تلفزيون الـ«بي بي سي» (لم تكن قد ذكرتها صحيفة «الـتليغراف») في موضوعها. ويبدو ان أحد الصحافيين من داخل الصحيفة قد سربها الى التلفزيون. وفي تلك التصريحات، يتحدث كايبل عن «اعلان الحرب» على امبراطور الاعلام روبرت مردوخ، الذي يسعى لشراء أغلبية حصص تلفزيون «بي سكاي بي» البريطاني. وبعد مشاورات حكومية استمرت ساعتين قررت الحكومة ازاحة كايبل عن قضية الفصل في صفقة مردوخ.