مصادر فرنسية لـ«الشرق الأوسط»: تصريحات خامنئي حول لبنان موجهة لسورية

حزب الله: إشارات الحريري تعكس إدراكه لما وصلت إليه المباحثات السعودية ـ السورية

TT

بينما تحدثت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» عن أجواء ترقب في لبنان لبلورة ما وصفته ببنود التسوية السعودية - السورية، مشيرة إلى أجواء تفاؤل مع إعادة إحياء المشاورات الإقليمية، اعتبرت مصادر فرنسية رسمية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» تصريحات مرشد الثورة في إيران علي خامئني، التي رفض فيها المحكمة الخاصة بلبنان، لها أهمية كبيرة، لما تأتي به من «دلالات» على اختلاف المقاربة بين دمشق وطهران بشأن الملف اللبناني ومسار المحكمة. وترى باريس أن «نظرة» فرنسا، التي تفترض أن «الأجندة» السورية في لبنان «مختلفة» عن الأجندة الإيرانية رغم التحالف الاستراتيجي بين البلدين، جاء ما يؤكدها، في إشارة إلى رفض خامنئي القطعي والنهائي للمحكمة وإسناد ذلك لأسباب «شرعية» وليس فقط لأسباب سياسية. ولا تستبعد باريس أن يكون ما صدر عن أعلى المراجع الإيرانية موجها إلى دمشق التي «ليّنت» موقفها من المحكمة ومن القرار الظني عندما اشترط الرئيس بشار الأسد قبول ما يصدر عنها بأن يكون مستندا إلى دلائل وبراهين لا تقبل الجدل، وهو ما يعد موقفا بعيدا كل البعد عن الموقف الإيراني.

ونقلت هذه المصادر أن الرئيس الأسد عبر للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدى استقباله في قصر الإليزيه قبل أسبوعين عن «تخوفه العميق» من تدهور الوضع الأمني في لبنان على خلفية المحكمة وعن الحاجة «للتحرك». وأكد الأسد أن «الجهود» السورية - السعودية «ما زالت قائمة» ولكنه لمح إلى «بطئها»..

وفي لبنان أكد السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي، أن «الجهد السوري - السعودي مستمر». وأثنى حزب الله على رد رئيس الحكومة سعد الحريري على موقف خامنئي واصفا إياه بـ«الجيد» والذي يحترم الرأي الآخر. واعتبر عضو كتلة حزب الله النيابية علي فياض أن «الحريري أطلق في الفترة الأخيرة مجموعة من الإشارات الإيجابية، والمواقف البناءة التي تعكس إدراكه لطبيعة المباحثات السعودية - السورية والمستوى الذي بلغته».