فيما يستقبل مسيحيو العراق أعياد الميلاد غدا من دون احتفالات، حذر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، أمس، من «مخطط إرهابي» قال إن تنظيم القاعدة يدبره في الموصل ضد المسيحيين.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني إنه «وفقا لبعض المصادر فقد دبر تنظيم القاعدة الإرهابي مخططا لتخريب العلاقات بين مكونات الموصل وخاصة بين الكرد والعرب المسيحيين، وذلك عبر التخطيط لتنفيذ بعض الأعمال الإرهابية من خلال أشخاص ضالين». وأضاف أنه «لمواجهة هذا النوع من المخططات الإرهابية وتداعياتها ينبغي على كل جهة أن تعي هذه المخططات ونتائجها».
إلى ذلك، بحث رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس مع السفير البولندي في العراق ستانيسلاف سمولن، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا، أوضاع المسيحيين اللاجئين إلى كردستان العراق. ونقل مصدر في ديوان رئاسة الإقليم لـ«الشرق الأوسط» أن بارزاني دعا الاتحاد الأوروبي إلى أن «يبادر بتقديم الدعم لحكومة إقليم كردستان لتمكينها من الإيفاء بالتزاماتها تجاه النازحين.. واستيعاب الأعداد الهائلة منهم». ووصل نحو ألف عائلة مسيحية إلى كردستان منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وبدأت موجة النزوح الأخيرة هذه في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحون تابعون لـ«القاعدة» على كنيسة سيدة النجاة في بغداد في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وقتلوا 44 من المصلين وكاهنين. وفي الأيام الأخيرة تلقى رجال دين مسيحيون تهديدا جديدا من «القاعدة» مما حدا بهم إلى إلغاء الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة.