«الشرق الأوسط» في عاصمة الدولة المنتظرة «عربي جوبا» لغة الغالبية.. والإنجليزية الرسمية

شماليون سودانيون خائفون.. وجنوبيون: لا نعرف ماذا يخشون

جنوبيون يتظاهرون في جوبا تحفيزا للانفصال (أ.ب)
TT

تستعد مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، الدولة المنتظرة، للحظات تاريخية خلال الأيام المقبلة، استعدادا ليوم تقرير المصير، الذي ينتظره سكانها والسودانيون الجنوبيون بشغف بالغ.. ولكن مخاوف باندلاع أعمال عنف تقلق السكان، خاصة الشماليين بينهم، الذين بدأوا يفكرون في رحلة الهجرة إلى الشمال قبل يوم الاستفتاء.

وجوبا أكبر مدن الجنوب التي تقع على ضفاف نهر الرجاف، أحد أفرع النيل الأبيض، يتحدث سكانها لغات كثيرة من بينها اللغة العربية التي يتحدث بها غالبية السكان وتعرف بـ«عربي جوبا» لأنها تمتزج بلهجات محلية. واللغة الرسمية في المكاتب هي اللغة الإنجليزية.

وزارت «الشرق الأوسط»، تلك البقعة، التي ستصبح خلال أيام قبلة العالم. وتبدو جوبا في طرقها العامة وكأنها في مشهد احتفالي. المخاوف يعكسها أحد التجار الشماليين، رفض أن يذكر اسمه كاملا، واكتفى بالاسم الأول، أحمد: «سأغادر إلى الشمال قبل موعد إجراء الاستفتاء»، معتبرا أن «الجنوبيين في جوبا طيبون ولا يحملون عداء للشماليين، ولكن العداء يجيء من الجنوبيين القادمين من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والغرب». وأضاف: «هنا يعرفوننا ويتعاملون معنا بود وحب». غير أن عددا من أبناء الجنوب تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وقللوا من المخاوف، وقال إيمانويل صاحب دراجة نارية تعمل كوسيلة مواصلات وتسمى (بودا بودا), «التجار الشماليون محل ترحيب وحفاوة، لماذا يتخوفون»؟