أثارت الهند استياء إيران بعد إعلان البنك المركزي الهندي فرض قيود مشددة على التعاملات مع طهران، في خطوة رحب بها البيت الأبيض، ودفعت إيران إلى إعلانها رفض بيع النفط لنيودلهي بالشروط الجديدة.
وفي خطوة اعتبرها البعض رضوخا للضغوط الأميركية، خاصة أنها جاءت بعد أشهر قليلة على زيارة تاريخية قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الهند، وأعلن فيها دعمه لسعي نيودلهي للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن، أعلن البنك المركزي الهندي خفض التعاملات مع البنك المركزي الإيراني، وقال إنه لن يقوم بتسهيل دفعات واردات النفط الإيرانية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، تومي فيكتور، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «نحن نعتقد أن بنك الاحتياطي الهندي اتخذ القرار الصائب بفحصه الدقيق لمعاملاته المالية مع بنك إيران المركزي وتقليصه هذه المعاملات». وأضاف «هذه الخطوة تضيف المزيد إلى القائمة المتزايدة من الشركات والمؤسسات المالية والحكومات التي تشعر بقلق متزايد من سوء استخدام إيران لعلاقاتها التجارية والمالية لدعم أنشطتها غير المشروعة بما فيها برنامجها النووي».
ومن المتوقع أن تواجه الهند الشهر المقبل نقصا في إمدادات الوقود في أعقاب خطوة المصرف الاحتياطي الهندي. إلا أن وزير النفط الهندي إس سونداريشان قال في مؤتمر صحافي: «نحن نعمل على آلية تسوية بديلة. وقد أجرينا مناقشات مطولة مع وزارة المالية وسيتم التوصل إلى حل في غضون الأيام القليلة المقبلة».