الصادق المهدي لـ«الشرق الأوسط»: البشير ليس متطرفا لكنه «حماسي»

دينق ألور لـ«الشرق الأوسط»: نعمل لانفصال آمن.. وربما نعود للوحدة مستقبلا

TT

قال رئيس وزراء السودان السابق، رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، إن الرئيس عمر البشير ليس متطرفا، ولكنه «حماسي.. يحمل مزاج أبناء البلد في السودان».

وقال المهدي في حوار مع «الشرق الأوسط»، إن الرئيس البشير ربما يستجيب في بعض الأحيان إلى جماعات ضغط، فيقوم بالتجاوب معها، «لكن مزاجه الشخصي، في اعتقادي، هو مزاج ابن البلد السوداني العادي، وليست فيه النزعة المتطرفة». وعن حديث الرئيس الأخير حول تطبيق الشريعة في الشمال وتعقيبه على جلد فتاة سودانية مؤخرا، قال المهدي: «البشير ربما تحدث بلسان تيار متطرف، وليس من الضروري أن يكون هذا التيار داخل المؤتمر الوطني». وحذر المهدي من تمدد تيارات الغلو الديني في السودان وتشكيل ذهنية وقاعدة لتنظيم القاعدة.

إلى ذلك، قال دينق ألور، وزير الخارجية السوداني السابق، وزير التعاون الإقليمي في حكومة الجنوب حاليا، في حوار مع «الشرق الأوسط»، من جوبا، إن التوقعات بالوحدة تلاشت.. وإن الجميع الآن يعمل من أجل انفصال آمن. لكنه أشار إلى احتمال أن يعود الشمال والجنوب إلى التوحد مجددا، قائلا: «لا بد من ترك الأبواب مفتوحة للتواصل وإقامة علاقات حميمة بين أهل الجنوب والشمال حتى تكون هذه العلاقة نواة جديدة لعودة الوحدة مرة أخرى». وأفاد بأن الرئيس البشير سيزور جوبا الأسبوع المقبل وسيلتقي نائبه سلفا كير لحل القضايا العالقة في اتفاق السلام الشامل، خاصة قضيتي الحدود ومنطقة أبيي، كما كشف عن النية لمناقشة انضمام الجنوب للجامعة العربية في حال الاستقلال، ووصف العلاقات مع الجامعة العربية بـ«الممتازة».