بعد نحو عام على كارثتها الشهيرة، تجاوزت مدينة جدة يوما عصيبا، أمس، بعد نزول أمطار غزيرة شهدتها المحافظة والمدن المجاورة لها. وأعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، عن وفاة 4 أشخاص غرقا في مدينة مكة المكرمة، فيما تم في جدة إنقاذ 200 شخص عبر مروحيات الدفاع المدني، كما أعلنت حالة الطوارئ في مطار الملك عبد العزيز في جدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة، التي أصابتها هي ايضا موجة غزيرة من الأمطار.
وقال الأمير خالد الفيصل ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» خلال مؤتمر صحافي عقده في منزله أمس: «إن مشكلة جدة مع الأمطار والسيول مرتبطة بانتهاء مشروع تصريف المياه، ومشروع الصرف الصحي»، مبينا أن المشاريع تستغرق سنوات عديدة.
وفي السياق ذاته، كشف الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية لـ«الشرق الأوسط» أن محافظة جدة غير مستعدة في الوقت الحالي لتلافي مشكلات السيول والأمطار، مرجعا ذلك إلى عدم جاهزية خمسة سدود، من المفترض اكتمالها العام المقبل، وأنها بحاجة لثمانية سدود إضافية على طول شرق المحافظة وانتهاء بشمالها. وأوضح رئيس الهيئة «أن الأمطار بسيطة مقارنة بالعام الماضي». وقال إن الجهود كانت جيدة من قبل الأجهزة المعنية، من خلال التركيز على نشر الثقافة بين السكان، قبل هطول الأمطار ممثلة في تحذيرات الدفاع المدني وهيئة الأرصاد وحماية البيئة.