الوثائق البريطانية: كيسنجر خطط لجعل المشكلة عربية ـ عربية بنقل الضفة وغزة للأردن

مبادرة «سد فراغ» منعا لانقلاب مزاج العرب وشغل مجلس الأمن بمشاريع

TT

في لقاء مع مارغريت ثاتشر في مقر رئاسة الوزراء في لندن، اقترح هنري كيسنجر أن تسلم إسرائيل الضفة الغربية وغزة إلى الأردن، وجعل المشكلة عربية - عربية بدلا من أن تكون عربية ــ إسرائيلية؛ لأن إسرائيل كانت ترفض المقترحات المصرية والأميركية وإجراء انتخابات في الضفة أو أي شكل من الحكم الذاتي وذلك حسب الوثائق السرية للحكومة البريطانية التي افرج عنها بمناسبة مرور 30 عاما عليها. وردت ثاتشر قائلة إن الملك حسين (العاهل الاردني) أبدى استعداده عندما اجتمعت به آخر مرة لأن يتسلم زمام الأمور في الضفة الغربية. إلا أن ثاتشر اعتبرت ذلك عاملا مهددا للاستقرار في الأردن، واتفق كيسنجر معها، لكنه أضاف أن ذلك أفضل الخيارات. وحسب الوثائق كانت بريطانيا في وضع لا تُحسد عليه في تلك الفترة, فأرادت إشغال العرب بمبادرة ترضيهم حتى لا ينقلب مزاجهم ويشغلوا مجلس الأمن بقرارات متتالية قد تكون محرجة لها، ولهذا قررت إشغالهم في أمور ليست جوهرية حتى موعد الرئاسة الأميركية ووصول رونالد ريغان إلى السلطة و خلفا لجيمي كارتر؛ إذ تقول إحدى الوثائق: إن العرب اعتبروا المبادرة الأوروبية شيئا مثل مخلوق كامل النمو وكل ما تحتاجه هو دفعة بسيطة.