تنكيس علم الاستقلال السوداني لأول مرة بالخرطوم

زعيم مسلمي جنوب السودان لـ «الشرق الأوسط»: نمثل 31% من السكان

TT

قال الأمين العام للمجلس الأعلى لمسلمي جنوب السودان، الطاهر بيور، لـ«الشرق الأوسط»، إن مسلمي جنوب السودان، وعددهم يقرب من 31 في المائة من السكان (حسب إحصائية لمجلس الكنائس العالمي) «يعيشون بسلام تام مع إخوتهم المسيحيين (48 في المائة)، والأطياف الدينية الأخرى، على الرغم من الحرب الأهلية التي شهدها السودان لأكثر من 21 عاما والتي رفعت خلالها حكومة الرئيس السوداني عمر البشير (منذ بداية التسعينات) شعار «الجهاد»، ودفعت ببعض المسلمين الجنوبيين إلى أتونها». ورفض بيور التطرف، وقال إن الدستور العلماني يكفل حرية الأديان، وسيحمي المسلمين ويمنحهم جميع الحقوق، في منطقتهم التي ستصبح دولة مستقلة إذا صوت الجنوبيون لصالح الانفصال في التاسع من يناير (كانون الثاني) الحالي.

وفي جوبا يوجد المسجد العتيق، وهو من المساجد القديمة، بجوار الكنيسة، وفي عدد كبير من مدن الجنوب تتوزع المساجد. وقال بيور إن الأسرة الجنوبية يتكون أفرادها من خليط، فيها المسلم والمسيحي وصاحب الديانات التقليدية، يتعايشون بسلام.

إلى ذلك، حول سودانيون، وبينهم ابنة الزعيم إسماعيل الأزهري الذي رفع علم الاستقلال، في الأول من يناير 1956، ذكرى استقلال السودان التي مرت أمس، إلى «سرادق عزاء»، بتنكيس علم الاستقلال للمرة الأولى في المناسبة، تعبيرا عن الحزن الكبير على أوضاع البلاد وانفصال الجنوب الذي بات وشيكا، في وقت اعتبر فيه مسؤول في الخرطوم أن «السودان سيبدأ استقلالا حقيقيا بقيم سودانية خالصة تقوم على قوة الإرادة والعزيمة والسلام الاجتماعي».