استنفار في مصر وقلق من فتنة طائفية

* شيخ الأزهر يتهم البابا بالتدخل في الشؤون المصرية * متظاهرون يعتدون على سيارات وزير الأوقاف والمفتي

مصرية مسلمة تحمل الهلال والصليب، في القاهرة، أمس، احتجاجا على الهجوم الذي تعرضت له كنيسة في الإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية (رويترز)
TT

وسط إدانة عربية ودولية قوية، تواصلت أمس التحقيقات التي تجريها النيابة العامة المصرية في الانفجار الذي استهدف كنيسة القديسين مار مرقس والأنبا بطرس عشية أول أيام العام الجديد، وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إنه تم اعتقال نحو 17 شخصا للاشتباه في صلتهم بالحادث، افرج عن 10 منهم فيما بعد مشيرة إلى أن ملثمين قتلوا أمس شرطيا وسرقوا أسلحة لدى مهاجمتهم نقطة للشرطة جنوب غربي القاهرة. وأعلنت الحكومة المصرية عقب اجتماع مصغر لها أمس عن تعزيزها للإجراءات الأمنية بالكنائس والمنشآت الحيوية والمطارات.

ووسط قلق من تنامي الفتنة الطائفية بين مسلمي وأقباط مصر، حاول متظاهرون مسيحيون الهجوم على سيارات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ووزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق والدكتور علي جمعة مفتي مصر، وذلك بعد أن قدموا العزاء للبابا شنودة الثالث بابا المسيحيين الأرثوذكس في ضحايا الانفجار.

وانتقد شيخ الأزهر دعوة بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر لحماية المسيحيين في مصر، ووصفها بأنها تدخل غير مقبول في شؤون مصر.