نتنياهو يفاجئ الكنيست: كنت أريد تجميد الاستيطان.. لكن أوباما رفض

عريقات لـ «الشرق الأوسط»: هذا لف ودوران.. الاستيطان التزام إسرائيلي وليس مطلبا أميركيا

نشطاء متضامنون لدى وصولهم إلى قطاع غزة أمس ضمن قافلة «آسيا الأولى» لكسر الحصار، حاملين صورا للزعيمين الإيرانيين الخميني وخامنئي (أ.ف.ب)
TT

فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستمعيه في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، أمس، ومعهم الفلسطينيون والعرب، بقوله إنه كان مستعدا لتمديد إضافي لتجميد الاستيطان لمدة 3 أشهر، غير أنه تلقى رسالة من الإدارة الأميركية بأن ينسى هذه المسألة، قائلة: إن هذا الخيار لن يؤدي إلى شيء.

وحاول نتنياهو قلب الموازين، بعدما كان الاعتقاد السائد لدى الفلسطينيين والدول العربية وحتى كثير من الإسرائيليين أنه هو الذي رفض وأفشل جهود الأميركيين في هذا الصدد، وهو ما أدى إلى انهيار كامل للمفاوضات بين الجانبين. وقال نتنياهو: «إسرائيل كانت مستعدة لتمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات بـ3 أشهر أخرى، لكن الرئيس باراك أوباما أسقط هذا الخيار واستبدل به خيار المفاوضات الموازية، أي مفاوضات (تقريب وجهات النظر) بين الجانبين في مواضيع الحل النهائي».

وقللت القيادة الفلسطينية من أهمية تصريحات نتنياهو، وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لـ«الشرق الأوسط»: «هذا كلام لا صلة له بالواقع. وقف الاستيطان التزام إسرائيلي، وليس طلبا أميركيا». وأضاف: «إنه (نتنياهو) يحاول أن يلعب لعبة علاقات عامة ويجرب اللف والدوران بأن يلقي اللوم على الأميركيين والفلسطينيين». وتابع: «أنا أقول له: هذا التزام عليك وإذا أدرت استئناف المفاوضات والجلوس مع الرئيس أبو مازن، فعليك وقف الاستيطان والاعتراف بمبدأ حل الدولتين».

وأردف: «هذا هو مفتاح المفاوضات، ولن نسمح لنتنياهو أن يعيدنا إلى نقطة الصفر أبدا من خلال بدء مفاوضات جديدة من جديد».

إلى ذلك، قال نتنياهو إنه يبحث إقامة سياج حدودي على طول الحدود الأردنية للتصدي للتسلل.