سلطانية لـ«الشرق الأوسط»: دعوتنا للسفراء لزيارة منشآتنا النووية «تنويرية»

مصادر غربية اعتبرتها «تكتيكا جديدا».. ومسؤول أميركي: حيلة ذكية

السفير علي أصغر سلطانية
TT

قال السفير علي أصغر سلطانية، مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لـ«الشرق الأوسط» إن طهران وجهت الدعوة لـ10 سفراء ورؤساء مجموعات جغرافية بالوكالة لزيارة تنويرية استطلاعية لمنشآت نووية إيرانية تسبق المفاوضات بين بلاده ومجموعة «5+1» المزمع عقدها في اسطنبول نهاية الشهر الحالي.

ووفقا لسلطانية، فإن اختيار السفراء تم بحيث يغطي مختلف المجموعات الممثلة بالوكالة وإنهم سيغادرون فيينا منتصف هذا الشهر 15 - 16 يناير (كانون الثاني) الحالي، مؤكدا أن الدعوة «تجيء في إطار التعاون القائم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتأكيدا من إيران وحرصا على تعامل شفاف ولمزيد من المصداقية بأن النشاط النووي الإيراني لأغراض سلمية مطلقة».

غير أن الدعوة الإيرانية أحدثت ردود فعل فاترة لدى دول الغرب، وقللت مصادر غربية من أهميتها، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن الدعوة «تكتيك جديد من التكتيكات الإيرانية المعهودة ومحاولات خطف الأنظار في استباق لجولة التفاوض المتوقعة في اسطنبول نهاية هذا الشهر».

وفي حين أكدت دول مثل الصين والمجر تلقي الدعوة، فقد استثنيت دول أخرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا منها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي: «سبق أن رأينا إيران تمارس مثل هذا التهريج»، وأضاف: «أيا تكن الخدعة التي تعتزم إيران القيام بها، فإنها لا يمكن أن تحل محل ضرورة التعاون بشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وكان كراولي قد وصف في تصريحات منفصلة الدعوة بأنها «حيلة ذكية».